هبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى في 18 شهراً لتبلغ 1.908 ليرة للدولار الواحد في تعاملات أمس، وسط مخاوف من أن يعمد المستثمرون الأجانب إلى التخلص من أصول الأسواق الناشئة التي تنطوي على مخاطر، خصوصا بعد الاحتجاجات المتكررة التي شهدتها تركيا ضد الحكومة منذ مطلع الشهر الجاري.

Ad

وعزز من مخاوف المستثمرين تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) أمس الأول بأنه قد يتوقف عن شراء السندات هذا العام. وكانت ساهمت في تراجع الليرة التركية منذ مطلع الشهر الجاري الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، خصوصاً مدينة اسطنبول حيث المركز التجاري للبلاد.

وأقر «المركزي» التركي في 12 من الشهر الجاري بأن الأموال التي خرجت من الأسواق التركية منذ بداية الشهر الماضي تصل إلى نحو ثمانية مليارات دولار أغلبها من أسواق النقد. وأوضح محافظ «المركزي» التركي أرديم باشتشي حينئذ أن الليرة لا يجري تداولها بأكثر من قيمتها الفعلية.

وفي مواجهة ذلك ضخ «المركزي» كميات من النقد الأجنبي بالأسواق لدعم سعر صرف الليرة.

ومنذ بدء المواجهات في ميدان تقسيم بإسطنبول المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، تلقت بورصة إسطنبول ضربة قوية حيث هوت بأكثر من 10 في المئة. ومع أن البورصة عادت ولملمت جراحها وتحسن أداؤها الأيام التي تلت، فإن المحللين أعربوا عن خشيتهم باحتمال هروب المستثمرين الأجانب الذين كان لهم الدور الأساسي في تنشيط اقتصاد تركيا الذي حقق نسبة نمو ممتازة.