كشف عميد كلية الفنون والعلوم في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، د. علي أنصاري عن أن الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية ينشرون مؤلفاتهم بعد إقرار الإدارة العليا في الجامعة تطوير الجامعة من مؤسسة للتعلم فقط إلى مؤسسة للتعليم والبحث.

Ad

وذكر أنصاري خلال لقائه مع "الجريدة" ان من أهم الإنجازات التي تحسب للكلية هو انتظار اقرار اعتماد برنامج الدراسات العليا في علوم الكمبيوتر بعد اعتماده من مجلس الاعتماد الأميركي للهندسة والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن الكثير يفضل تعيين خريجي جامعة الخليج لقدرتهم على التواصل باللغة الإنكليزية.

وأشار أنصاري إلى أن الكلية تعمل جاهدة على طرح تخصص جديد يختص بالعلوم الإنسانية والاجتماعية في مجال العلاقات الدولية، لافتا إلى أن الكلية تعمل على اعداد تخصصات تعنى بتحضير الطلبة الراغبين في تدريس مجالات العلوم المتعددة تطبيقا لخطة وزارة التربية.

"الجريدة" سلطت الضوء في لقائها مع انصاري على أبرز تحديات كلية الفنون والعلوم والخطط المستقبلية المرسومة لتطوير الكلية والتركيز على شؤون الطلبة والخريجين، وكان الحوار كالتالي:

● ما إنجازات كلية الفنون والعلوم في الجامعة حتى الآن؟

- أولا، أود أن أشير إلى ان نسبة من 85 إلى 86 المئة من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية ينشرون مؤلفاتهم، وذلك بعد قرار تم اتخاذه من قبل الإدارة العليا لتطوير الجامعة من مؤسسة للتعليم فقط إلى مؤسسة للتعليم والبحث ولها اسهاماتها، فاتخاذ ذلك القرار كان يستوجب تغييرات جذرية واتخاذ قرارات صعبة بالنسبة للكلية، وخصوصا أنه ليس هناك جامعة لا تسعى الى أن تكون الأفضل ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال امتلاك أفضل هيئة تدريس لهم انجازاتهم في البحث والمطبوعات.

كما أن هناك إنجازا آخر للكلية أود التحدث عنه، هو برنامج الدراسات العليا في علوم الكمبيوتر الذي سيتم إقراره بعد نيل الاعتماد من مجلس الاعتماد الأميركي  للهندسة والتكنولوجيا، علما بأن ليس هناك أي جامعة خاصة لديها مثل هذا المشروع، حيث ان كلية الهندسة في جامعة الكويت فقط من لديها هذا الاعتماد.

ردود فعل إيجابية

● هل تتطابق قدرات وتخصصات خريجي كلية الفنون والعلوم في جامعة الخليج مع متطلبات سوق العمل؟

- أعتقد أن ذلك يتوقف على نوع درجة البكالوريوس التي تمت دراسته، ولكن بشكل عام، نعم برأيي أنها تتطابق والدليل على ذلك هو ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها من رؤساء الأعمال، فإن معظمهم يفضلون تعيين خريجي جامعة الخليج لقدرتهم على التواصل باللغة الإنكليزية، حيث انها ميزة مهمة بالنسبة للقطاع الخاص، والشركات العالمية مهتمة بتعيين خريجينا والسبب يعود لتعليمهم ولاطلاعهم الواسع، بالإضافة إلى توافر برنامج  التدريب العملي لطلاب مجال إدارة الإعمال.

طرح وتحضير

● ما الخطط المستقبلية التي سيتم تطبيقها في الكلية؟

بالنسبة للدراسات العليا، الماجستير، نعمل بشكل مكثف على تطوير برنامج الماجستير في الترجمة للغة الانكليزية وفي تعليم اللغة الانكليزية، وقد بدأ العمل بهم فعليا وقد يكون هناك فرصة أيضا لتأسيس برنامج دراسات عليا لقسم الإعلام. أما بالنسبة لقسم علوم الكمبيوتر فإن البرنامج ينتظر نيل الاعتماد من مجلس الاعتماد الاميركي للهندسة والتكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك نحن نعمل على طرح تخصص جديد في العلوم الإنسانية والاجتماعية في مجال العلاقات الدولية. وبالانتقال إلى قسم الرياضيات

والعلوم فإننا نعمل على إعداد تخصصات تعنى بتحضير الطلبة الراغبين في تدريس مجالات العلوم المتعددة تطبيقا لخطة وزارة التربية حيث ان هناك حاجة لمعلمين في مجالات العلوم والرياضيات للمرحلة الثانوية.

تطوير

● ما أبرز التحديات والمعوقات التي تواجهها أقسام كلية الفنون والعلوم في الوقت الحالي؟

- بالنسبة لقسم الإعلام نود العمل على تطوير برنامج تدريب عملي للطلبة، لأنه يعتبر من احتياجات القسم، وخاصة أن معظم الصحف الصادرة بالكويت هي باللغة العربية، لذلك أعتقد أنه يجب علينا تطوير قدرات طلابنا على الكتابة باللغة العربية، حتى يستطيعوا العمل في هذا المجال، وحتى نكون نحن كقسم إعلام أكثر بسوق العمل، أضيف على ذلك أنه علينا أن نوثق ارتباطنا مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فنشارك في الصحف وإذاعات الراديو، مما سيساهم في تعريف الناس بقسم الإعلام في جامعة الخليج.

● هل سيتم تطوير تخصصات جديدة كالصحافة الالكترونية في قسم الإعلام؟

- نعم بالتأكيد. أحد الصعوبات التي نواجهها في قسم الإعلام هي توظيف الأساتذة خاصة في مجال العلاقات العامة وبالتحديد مجال الإعلان، حيث ان هناك ندرة في عدد المتخصصين في هذا المجال حول العالم، ومن المجالات التي نرغب أن تكون متواجدة لدنيا هي مجال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأينا كيف لها دور كبير في التأثير على الرأي العام وإيصال أفكارهم للمعنيين.

التطوير الذهني ومواصلة الدراسات العليا

حث أنصاري الطلبة على أن يستغلوا فترة وجودهم في الجامعة لتطوير قدراتهم الذهنية والعلمية وأن يحسنوا استخدام الوسائل المتاحة أمامهم من أجل الاطلاع على الموسوعات والكتب والمراجع، فإن تحصيل الشهادة الجامعية ليست سوى البداية فلا يكتفون بالشهادة الجامعية بل يسعون الى تحصيل درجة الماجستير المطلوبة كحد أدنى.

وقال: «لدينا أساتذة من أيرلندا وبريطانيا وألمانيا، ومن العالم العربي والمواطنون الكويتيون يحبون السفر حيث يزورون بلدانا عدة، ولكن تبقى تجربة التعامل مع أشخاص من ثقافات مختلفة على مدى فصل دراسي كامل مختلفة عن تجربة السفر، وهناك مجموعة متنوعة من المواد المشتركة بين جميع الطلبة من جميع التخصصات والتي تحوي تعلم اللغة الصينية والإسبانية والفرنسية والألمانية بالإضافة إلى الفنون وسيتم طرح اللغة التركية قريبا.