أكد رئيس قسم الحساسية في مركز عبدالعزيز الراشد لأمراض الحساسية على أن توصيات أطباء الحساسية في مركز عبدالعزيز الراشد في ختام اليوم العالمي للربو تمثلت بضرورة علاج مرضى الربو من قبل طبيب مختص في أمراض الحساسية المناعية، والذي يحدد بدوره المحسسات المؤثرة على المريض ويرسم الخطة العلاجية الواجب اتباعها، أما في حال معالجة مرضى الربو عن طريق أطباء آخرين، فمن الضروري التواصل مع أطباء الحساسية وذلك للإبلاغ في حال اكتشاف محسسات جديدة في البيئة الكويتية لإضافة علاجات مناعية لإزالة الحساسية.

Ad

مسببات الحساسية

وذكر في تصريح صحافي على هامش ختام اليوم العالمي للربو والذي نظمه مركز الراشد للحساسية أن التوصيات شددت على ضرورة القيام بفحوصات شاملة ودقيقة لمسببات الحساسية لجميع مرضى الربو لمعرفة مسببات التدهور لديهم وبالتالي تفاديها عن طريق الأمصال والتطعيمات، بالاضافة الى تحديد حدة مرض الربو للمريض من قبل مركز الحساسية لتحديد حاجة المريض لعلاجات غير تقليدية لا تتوافر لدى الأطباء العامون في المستشفيات أو المستوصفات، علاوة على تحديد خطة علاجية لأمراض الحساسية الأخرى المصاحبة لمرض الربو للقضاء عليها قبل استفحالها وصعوبة علاجها.

ولفت الى أن هذه التوصيات جاءت بعد مناقشة بعض الدراسات التي اجراها مركز الراشد للحساسية والتي تشير الى أن ما يقارب 85 في المئة من مرضى الربو الكويتيين لديهم حساسية أخرى بالأنف أو الجلد أو غيره مصاحبة لمرض الربو، معتبرا هذه الارقام مهمة جداً وهي الأولى المعلن عنها، حيث أنه بات معروفاً أن مرض الربو هو جزء لا يتجزأ من حالة عامة بالجسم تعرف بمرض التأتب.

الدراسات الأوروبية

ولفت د. العنزي الى أن المثير طبياً أن الدراسات الأوروبية الكبرى تشير إلى أن أكثر نسبة للتحكم الجيد بالربو هي 29 في المئة في أوروبا، أما دراسات مركز الحساسية في الكويت فوجدت أن أكثر من 40 في المئة من المرضى المراجعين لقسم الحساسية يمكن التحكم بالمرض لديهم، بزيادة أكثر من 10 في المئة عن الأرقام الأوروبية، حيث تشير الأرقام العالمية الى أن هذا الفرق هو بسبب حرمان المرضى من مناقشة طبيب الحساسية المناعية من رسم خطة علاجية للمرض لديهم.
عادل سامي الكويت