«نرفانا» رحلة البحث عن الحقيقة بين العقل والعاطفة

نشر في 26-01-2013
آخر تحديث 26-01-2013 | 00:01
No Image Caption
عرضتها فرقة مسرح الخليج العربي في مهرجان القرين الثقافي
كلمة وفاء وإخلاص قدمتها فرقة مسرح الخليج العربي لأحد مؤسسيها الراحل عبدالرحمن الهادي في ليلة عرض مسرحية «نرفانا».

ضمن الفعاليات المسرحية لمهرجان القرين الثقافي التاسع عشر، قدمت فرقة مسرح الخليج العربي عرضاً بعنوان «نرفانا» أمس الأول على خشبة مسرح الدسمة، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، ومدير المهرجان سهل العجمي، والمخرج المسرحي التونسي القدير المنصف السويسي، ومجموعة كبيرة من متذوقي المسرح.

دعا المذيع عبدالرحمن الديين الأمين العام إلى الصعود على الخشبة لتقديم الدرع التكريمية للفنان عبدالله العتيبي أمين سر فرقة مسرح الخليج العربي، ثم ألقت عضوة الفرقة الفنانة عذاري قربان كلمة مسرح الخليج لرحيل أحد مؤسسي الفرقة عبدالرحمن الهادي، الذي وافته المنية في الولايات المتحدة الأميركية بعد معاناة طويلة مع المرض، مشيرة إلى أن الراحل يعد واحداً من الأعضاء الذين قادوا مسيرة مسرح الخليج العربي في السنوات الأولى من بدايتها، مساهماً بجهوده الطيبة مع بقية زملائه الراحلين صقر الرشود، ومنصور المنصور، ومحمد الشمالي، وعبدالعزيز الفهد، رحمهم الله، في دعم مسيرة الفرقة.

ثم تناولت قربان سيرة الهادي الذاتية، فهو متزوج من المذيعة السابقة أسماء دبوس ولديهما ابن واحد اسمه فهد في التاسعة والعشرين من عمره، والراحل من أوائل الكويتيين الذين عملوا في إذاعة دولة الكويت في أواخر خمسينيات القرن العشرين، وتدرج في السلم الوظيفي من مكتبة التسجيلات إلى مراقب التنسيق، ثم عمل مديراً للمكتب الفني وبعدها مديراً للبرامج، وأكمل دراسته العليا في القاهرة وتخرج في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية عام 1974، وفي فترة الغزو الصدامي الآثم على دولة الكويت عُيّن مديراً للمركز الإعلامي في القاهرة، حيث وظف علاقاته وخبرته الإعلامية في الدفاع عن قضية الكويت العادلة، وبعد تقاعده عمل مديراً لفرع بيت الزكاة الكويتي في القاهرة سنوات عدة، ثم وقف الحضور دقيقة «حداد» على رحيل عبدالرحمن الهادي.

بدأ عرض مسرحية «نرفانا» وعنوانها يعني حالة التعبد أو التأمل العميق والتجرد من الملذات والشهوات حتى الوصول إلى مرحلة الاستنارة في البوذية، التي تعتقد أن الأرواح تتناسخ، من خلال قصة «يانا» صانع تماثيل الآلهة الذي يقع في حب الفتاة «مايا»، وهي بدورها تطلب منه أن يجلب الوصايا من المعبد، فيدخله رغم عدم إيمانه بهذه الطقوس البوذية، ليقضي هناك ثلاثة أشهر مثل الرهبان، ويوشم على وجهه ويتعلم قواعد الدين، أما الوصايا الخمس فهي: لا تقتل، لا يتسبب في قتل أحد، لا تقل إلا ما صحيح، الكف عن أخذ ما لم يعط له، أن يترك قراره لعقله لا لقلبه.

ويبقى «يانا» مشوشاً بين عقله وعاطفته (قلبه)، وعندما تكتشف «مايا» عدم وجود أدلة على تناسخ الأرواح، تشرب السم لمعرفة إلى أين سيأخذها الطريق؟!.

قدّم لنا العرض مخرجاً متمكناً من أدواته، وحضورا لافتا للفنان عبدالله التركماني وأداء جميلا لميثم بدر وراوية الربيعة، فضلا عن التمثيل الكوميدي المتميز لإبراهيم الشيخلي، والديكور والسينوغرافيا الرائعين.  

طاقم العمل

تأليف: فاطمة المسلم، وإخراج: يوسف البغلي، وتمثيل: عبدالله التركماني، ميثم بدر، راوية الربيعة، إبراهيم الشيخلي، علي بولند، عبدالله البصيري. وتصميم وتنفيذ الديكور: حسين بهبهاني، والإضاءة: فهد الفلاح، وتأليف موسيقي: أحمد القلاف، ومنفذ صوت: بدر سالمين، وتصميم تعبير حركي: مشاري الجمعان، ومساعد مخرج: فاطمة العامر وفهد البلوشي، ومكياج: عبدالعزيز الجريب.

back to top