الملل في العمل يجعلنا أكثر إبداعاً

نشر في 10-01-2013
آخر تحديث 10-01-2013 | 00:01
No Image Caption
يظن كثير منا أن الشعور بالملل أثناء العمل يعد أمرا سلبيا، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن هذا الملل يمكن أن ينطوي على نتائج ايجابية، من بينها زيادة القدرة الابداعية لانه يمنحنا الوقت لاطلاق العنان لأحلام اليقظة.

تلك هي نتيجة دراسة قدمتها د. ساندي مان والباحثة ريبكا كادمان بجامعة سنترال لانكشاير في المؤتمر السنوي لفرع الطب النفسي المهني بالجمعية البريطانية للطب النفسي، بفندق كراون بلازا في مدينة شيستر.

وذكرت مجلة "ساينس ديلي" المتخصصة في الشؤون العلمية أن د. مان والباحثة كادمان أجريتا دراستين. في الدراسة الاولى طلب من 40 شخصا تنفيذ مهمة مملة (نسخ أرقام من دليل الهاتف) خلال 51 دقيقة ثم طلب منهم بعد ذلك استكمال مهمة أخرى (اقتراح استعمالات مختلفة لاثنين من الاكواب المصنوعة من مادة البولسترين) لاتاحة الفرصة لاظهار قدرتهم على الابداع.

وتبين أن الاربعين شخصا الذين قاموا بنسخ أرقام الهواتف كانوا أكثر إبداعا في هذه الحالة مقارنة بمجموعة معينة من الاشخاص طلب منها فقط اقتراح استعمالات للاكواب.

ولمعرفة ما إذا كانت أحلام اليقظة تمثل عاملا في ذلك جرى إدخال مهمة مملة ثانية سمحت بقدر من أحلام اليقظة أكثر من مهمة الكتابة المملة.

وفي هذه الدراسة الأخرى تم تكليف 30 شخصا بنسخ أرقام الهواتف مثلما حدث في الدراسة الاولى، لكن الدراسة شملت مجموعة ثانية مكونة من 30 شخصا طلب منها قراءة الارقام بدلا من كتابتها.

وتوصل الباحثون مرة أخرى إلى أن الاشخاص الذين طلب منهم كتابة الارقام كانوا أقل إبداعا لكن الاشخاص الذين اقتصرت مهمتهم على مجرد قراءة الاسماء كانوا أكثر إبداعا من الاشخاص الذين تعين عليهم كتابتها.

ويدل هذا على أن الانشطة المملة الاكثر سلبية مثل القراءة أو ربما حضور الاجتماعات يمكن أن تؤدي إلى درجة أكبر من الابداع... حيث ان الكتابة بتقليلها من فرص احلام اليقظة تحد من تأثيرات الملل المعززة للابداع.

وتقول د. مان: "دائما ما ينظر إلى الملل في العمل باعتباره شيئا ينبغي التخلص منه، لكن ربما يجب علينا تقبله من أجل تعزيز قدرتنا الابداعية".

(لندن-د ب أ)

back to top