أزمة «عودة اليهود» إلى مصر تتصاعد

نشر في 02-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-01-2013 | 00:01
No Image Caption
اتهام للعريان بتحريض الأعداء واسترضاء «الأميركان»

أثارت دعوة نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، عصام العريان، اليهود المصريين للعودة إلى مصر مجدداً، لاسترداد ممتلكاتهم، التي سبق أن هجروها إبان ثورة 23 يوليو 1952، ردود أفعال واسعة داخل مصر وخارجها، بعد أربعة عقود من آخر حرب بين مصر وإسرائيل، شارك فيها الرئيس السابق حسني مبارك 1973.

وفي حين رفض الشارع السياسي المصري بكل أطيافه بما فيها "الحرية والعدالة" ومؤسسة الرئاسة التصريحات، تقدم حزب "الكرامة" في شمال سيناء ببلاغ للنائب العام ضد العريان لقيامه بتحريض اليهود "أعداء الدين والوطن للعودة إلى مصر" بحسب نص البيان، ما دفع إلى اتهام الإخوان بمحاولة جس نبض الشارع بخصوص مستقبل العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، في توقيت "آخر ديسمبر"، بالتزامن مع الاحتفال السنوي لـ"مولد أبوحصيرة"، المثير للجدل، في محافظة البحيرة (200 كيلومتر غرب القاهرة) والذي توقف احتفال اليهود به في مصر، منذ الثورة.

يأتي ذلك، في سياق العلاقات الفاترة ظاهرياً بين القاهرة وتل أبيب، حيث أعلنت وزارة الداخلية المصرية إلقاء القبض على العريف الإسرائيلي أندريا بيشان شيتيكوف "24 عاماً" في شبه جزيرة سيناء يوم الجمعة الماضي، بعد أن تسلل عبر علامة حدودية والتقط صوراً لمرافق أمنية، في حين تشهد الاتفاقات الأمنية بين القاهرة وتل أبيب استقراراً على الحدود، تحت الرعاية الأميركية.

خبير الشؤون الإسرائيلية في مركز "الأهرام للدراسات الاستراتيجية" عماد جاد رجَّح أن تكون تصريحات العريان محاولة لتوطيد علاقة جماعة "الإخوان المسلمين" بالولايات المتحدة. وقال جاد لـ "الجريدة": "يتصور العريان أن قدوم اليهود سيساعد في دفع عجلة الاقتصاد من خلال الشركات الدولية، باعتبار أن اليهود أحد الأركان الرئيسية في الاقتصاد العالمي".

وعلق خبير الدراسات الإسرائيلية خالد سعيد قائلاً إن التوقيت الذي خرجت فيه تصريحات العريان خاطئ، لأن وسائل الإعلام الإسرائيلية ستستغله في الانتخابات البرلمانية المقبلة والمقرر إجراؤها 22 من يناير الجاري، وأضاف سعيد: "كانت وزارات إسرائيلية مثل الخارجية والهجرة ووزارة الأديان، بدأت في التحرك للمطالبة بتعويضات للمهاجرين اليهود من الدول العربية، والآن نستطيع أن نقول إن هذا الأمر سوف يتحقق قريباً، حيث لم يكن العريان أول من يطالب بعودتهم ولكن سبقته شخصيات كثيرة ومنها ضابط الشرطة السابق نبيل شرف".

back to top