الشايع لـ الجريدة•: لست ضد الوزيرة ذكرى... هدفي الإصلاح

«نعلم حجم المشاكل التي تواجهها لكن لن نقبل أي تجاوز من الوزيرة أو من غيرها»

أعرب النائب فيصل الشايع عن أمله في قيام وزيرة الشؤون بتصحيح قراراتها والتراجع عنها، مؤكداً أن السكوت عن أي تجاوزات غير مقبول.

أكد النائب فيصل الشايع أن إثارته موضوع تعيينات اقارب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي ليس هدفه استقصاد الوزيرة انما لتحقيق الاصلاح.

وقال الشايع في تصريح لـ"الجريدة" أمس انه عندما اثار موضوع تعيين الوزيرة ذكرى لأقاربها لم يكن يستهدف الوزيرة بشخصها انما يهدف الى الاصلاح ومواجهة التجاوزات.

واضاف: "أنا عندي قناعة بدور الوزيرة الرشيدي وجهودها في العمل، وكنا فرحنا بتعيينها بالوزارة السابقة، لكن كما يقال فإن لكل جواد كبوة، وكبوة الوزيرة هي تعيينات اشقائها واقاربها، التي اعتبرها تنفيعا وجزءا من تجاوزات لم اكن أتمنى ان تقع فيها".

وزاد الشايع: "اتمنى على الوزيرة الرشيدي ان تصحح هذه الأخطاء وتتراجع عن قرارات تعيين الأقارب ويكون ما حصل درسا لكل المسؤولين بضرورة احترام القانون وعدم تجاوزه بأي صورة كانت.

وشدد على أن الكثير من المواطنين يتوقعون الشيء الكثير خصوصا من مجلس وحكومة جديدة، لكن بداية العمل اذا كان فيها تنفيع وتجاوز فإن ردة الفعل تكون سلبية، وسيشعر الناس باليأس والاحباط وهذا امر "لا نريده لذلك لن نسكت عن اي تجاوز وسنتصدى له".

واشار الى ان عملية تعيينات الأقارب وتنفيع الآخرين يجب ألا تكون على حساب موظفين متخصصين في مجال عملهم وينتظرون فرصتهم بالترقي الوظيفي والصعود الى درجات وظيفية اعلى، مؤكدا "اننا بأمس الحاجة الى الاصلاح وتطوير العمل ومعالجة الاختلالات وليس تنفيع الاقارب".

وذكر الشايع ان سمو امير البلاد في كل مناسبة يشدد على ضرورة تطبيق القانون وعدم تجاوزه والالتزام بتحقيق الاصلاح والمضي في التنمية وبناء الدولة، وكذلك سمو رئيس مجلس الوزراء هذا هو نهجه وتوجهاته في الاصلاح واحترام القانون لذلك علينا المبادرة الى منع المخالفات والتصدي لاي تجاوز وتصحيح الاخطاء ومعالجة الخلل اذا اردنا فعلا ان نبدأ بداية صحيحة.

وبسؤاله لماذا التركيز على تعيينات وزيرة الشؤون رغم ان التجاوزات موجودة في الكثير من الوزارات، قال الشايع: "المعلومات عن التجاوزات وصلتني عن وزيرة الشؤون، ربما هناك تجاوزات في وزارات اخرى، لكنها لم تصلني، لكني لا اعتقد انها بوضوح مثل تعيينات الوزيرة ذكرى التي وظفت شقيقاتها واشقائها في مكتبها بشكل واضح وبين.

واضاف: "ان حديثي عن تجاوزات وزيرة الشؤون لا يعني انني ضدها بل بالعكس فأنا اكن لها كل تقدير واحترام واتمنى لها التوفيق والنجاح وان تصلح في وزارتها فنحن نعلم حجم المشاكل التي تواجهها لكن لن نقبل أي تجاوز منها او من غيرها".