انتهت «مسيرة كرامة 6» مساء أمس دون أي مواجهات أمنية مع المتظاهرين، في ظل غياب تام للقوات الأمنية، سواء من القوات الخاصة أو حتى قوات الأمن العام.

Ad

الصوت الواحد

وبدأ تجمُّع المتظاهرين في تمام السابعة مساء في دوار جمعية صباح الناصر، ليتجمع عشرات الشباب وينطلقوا في تمام الثامنة في مسيرة تجاه السجن المركزي، مرددين بعض الشعارات المطالبة بالرجوع إلى النظام الانتخابي السابق وإلغاء مرسوم الصوت الواحد وإبطال المجلس الحالي، وقد استمرت المسيرة حتى التاسعة، لتختتم دون أي إصابات أو حتى أي تجاذبات أو اعتقالات، ليعود المتجمهرون إلى نقطة البداية في «صباح الناصر» بكل هدوء.

وشهدت المسيرة حضور العديد من النواب السابقين، أبرزهم مسلم البراك وخالد الطاحوس وخالد شخير فضلاً عن عدد من النشطاء السياسيين ووسائل الإعلام.

وعكة صحية

وتعرَّض النائب السابق مسلم البراك لوعكة صحية أثناء حضوره المسيرة، دفعته إلى دخول أحد الدواوين بالقرب من مكان المسيرة لإسعافه وأخذ قسط من الراحة، لينطلق بعدها مجدداً في المسيرة.

وعلمت «الجريدة» من مصدر أمني مطلع أن قوات وزارة الداخلية، ممثلة في قوات الأمن العام والقوات الخاصة تمركزت في مناطق محيطة بالسجن المركزي، وكانت تراقب الوضع عن كثب، ولم تتدخل حتى بعدما وصل المتجمهرون إلى تقاطع «المركزي»، ومن ثم عادوا مرة أخرى إلى مكان انطلاق المسيرة، لافتاً إلى أن القوات كانت متأهبة لفض التجمعات في حال تعمد بعض المتجمهرين إعاقة السير أو إغلاق أي من الطرق الرئيسية.

ضبط النفس

وأوضح المصدر أن خطة «الداخلية» التي تم وضعها للتجمع اعتمدت في المقام الأول على سياسة ضبط النفس وعدم الاحتكاك مع المتظاهرين أو فض التجمع بالعنف، مشيراً إلى أن المسيرة لم تشهد ما يستدعي تدخل قوات وزارة الداخلية، خصوصاً أن الأمور كانت تحت السيطرة بعد انصراف عدد كبير من المتجمهرين.