أدت التداعيات الأمنية المتردية، في بلدان الربيع العربي، خصوصاً في مصر، إلى تراجع مستوى الانضباط الحدودي، وتزايد الجدل حول مدى السيطرة الاستراتيجية والأمنية لمصر على حدودها، بعد عامين من اندلاع ثورة يناير 2011.

Ad

وبينما تتحرك إسرائيل شرقاً، لتأمين حقول "الغاز الطبيعي" التي تسيطر عليها تل أبيب في مياه البحر المتوسط، قرب الحدود المائية المصرية، لا تزال الحدود الغربية والشمالية، تتعرض لتهديدات، بسبب الوضع الأمني غير المستقر في ليبيا، وسيطرة قوات "النيتو" على السواحل الليبية المتاخمة للمتوسط.

وقال الخبير الاستراتيجي اللواء عادل سليمان، لـ"الجريدة"، إن الإقليم الذي تقع به مصر يعيش مرحلة مضطربة، مُنبِّهاً إلى خطورة أن تبقى إسرائيل دولة عدو لمحيطها في مصر ولبنان وغزة، في ظل عدم وجود اتفاقيات لترسيم الحدود البحرية بينها.

وأضاف سليمان: "الحدود الغربية لمصر تعج بمخاطر أخرى تتمثل في عدم بناء الجيش الليبي وانتشار الجماعات المسلحة واتساع الصحراء بين البلدين، ما ساهم في زيادة مخاطر التسلل، فيما تعتبر الحدود الجنوبية مصدراً لتهريب السلاح وتهريب البشر من المهرجين الأفارقة إلى إسرائيل".