برامج الطاقة... الشرق الأوسط يختار «النووية»

نشر في 19-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-02-2013 | 00:01
No Image Caption
أميركا تعتمد على الغاز الطبيعي لرخص سعره
يعتبر هذا القرن هو قرن الطاقة العربية الجديدة، بما تمثله من طاقات تشمل الرياح والشمس والموارد الطبيعية، التي تتميز بها الدول العربية، ما يمكنها من تلبية الزيادة في الطلب على مصادر الطاقة التقليدية محليا ودوليا.

بعيداً عن التصور الغربي عموماً، والأميركي بشكل خاص، حول أن الشرق الأوسط بحيرة من النفط، وهو تصور سطحي على أي حال، فإن التراجع في الانتاج، الذي تأكد أخيراً في انخفاض إنتاج السعودية من النفط للشهر الثالث على التوالي، يشير الى تطورات تستدعي التأمل والدراسة من أجل رسم صورة عملية لمستقبل الطاقة.

وقد تتمثل أبرز الوقائع، في رأي الخبراء، في الاحتمالات التي غدت شبه مؤكدة بأن الشرق الأوسط سيشهد في العقد المقبل زيادة جوهرية في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وربما تتوجها برامج ايران الحالية في هذا المجال، اضافة الى عدد من الدول الاخرى في هذه المنطقة، من بينها الامارات والأردن ومصر والسعودية وتركيا.

وتتمحور جهود هذه الدول حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما يبرز في هذا السياق ما خلص اليه مؤتمر الطاقة المتجددة الذي انعقد أخيراً في القاهرة، وأكد أن هذا القرن هو قرن الطاقة العربية الجديدة بما تمثله من طاقات تشمل الرياح والشمس والموارد الطبيعية التي تتميز بها الدول العربية، ما يمكنها من تلبية الزيادة في الطلب على مصادر الطاقة التقليدية من نفط  وغاز على الصعيدين المحلي والدولي.

ارتفاع أسعار الكهرباء

من جهة اخرى، تناولت صحيفة نيويورك تايمز قضية الارتفاع في أسعار الكهرباء في نيو انغلاند، حيث تضاعفت الى ما بين 4 و8 مرات عن المعدل العادي خلال الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة اعتمادها الواسع على الغاز الطبيعي في امدادات الطاقة.

وقد أثار الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والعواصف الثلجية التي ضربت أجزاء من الشمال الشرقي للولايات المتحدة في الأسبوع الماضي المخاوف من نقص بدائل الغاز الطبيعي، وتوقف العديد من المصانع التي تعمل بالفحم عن العمل، وعجز المصانع التي استمرت في العمل عن تلبية الزيادة الحادة في الطلب بسرعة كافية.

وذكرت الصحيفة ان الغاز الطبيعي وفر في السنة الماضية ما يصل الى 52 في المئة من الطاقة الكهربائية في نيو انغلاند، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في المستقبل، علما أن الغاز بصورة عامة أرخص من مصادر الطاقة الاخرى، وتعتبر منطقة نيو انغلاند الأكثر عرضة للاعتماد الآن على الغاز، لكن ما يقلق المسؤولين الأميركيين هو احتمال انتشار هذه المشكلة في الغرب الأوسط.

بواعث قلق

وقال استشاري الطاقة وليم شورت، الذي يعمل مع شركات تستخدم الغاز: "نحن نستنزف هذا المصدر بشدة، وهو مؤشر مثير للقلق ازاء المستقبل في نيو انغلاند وفي نيويورك أيضا"، وذكر نائب رئيس شركة نورث ايست يوتيليتز، التي توفر الطاقة للمنازل والشركات التجارية في كونيكتيكت وماساشوستس ونيو هامبشير، جيمس دايلي، ان "ثمة بواعث قلق من عدم وجود سعة كافية لتوليد الكهرباء والتدفئة".

يذكر أن جمعية الطاقة العامة الأميركية كانت حذرت منذ 2010 من أن الطلب يتجاوز طاقة التوصيل في البنية التحتية للغاز.

back to top