المعارضة تدعو «أصدقاء سورية» إلى ضرب النظام عسكرياً

نشر في 01-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-07-2013 | 00:01
No Image Caption
• قوات الأسد تواصل دك أحياء حمص بعنف • «مجلس التعاون» يدين تدخل حزب الله في سورية
في وقت ترزح أحياء مدينة حمص تحت قصف عنيف من قبل الجيش النظامي، طالب ائتلاف المعارضة السورية مجموعة "أصدقاء سورية" بالتدخل عسكرياً ضد قوات الرئيس بشار الأسد، محملاً إياهم مسؤولية المصير الذي سيلقاه المدنيون هناك.

طالب ائتلاف المعارضة السورية مجموعة "أصدقاء سورية" بتوجيه ضربات عسكرية حاسمة لقوات نظام الرئيس بشار الأسد، محذراً مما تتعرض له مدينة حمص شمال سورية من "هجمة شرسة".

ودعا الائتلاف في بيان أصدره مساء أمس الأول، "فصائل الجيش الحر" إلى "الاستنفار لنصرة مدينة حمص بجميع الوسائل الممكنة"، واضعاً المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية المدنيين. وشدد على "ضرورة اتخاذ قرارات سريعة من قبل مجموعة أصدقاء سورية وإقامة منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة وفعالة تستهدف مفاصل القوة العسكرية للنظام".

ورأى الائتلاف أن التطورات الخطيرة والهجمة "الوحشية" على مدينة حمص، ستنعكس سلباً على الجهود الدولية لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة في سورية كما تهدد أي حل سياسي في البلاد.

قصف حمص

ميدانياً، قُتل ثلاثة أشخاص في قصف بالطيران الحربي أمس، على الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد في بريد الكتروني: "استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له أحياء حمص القديمة"، مشيراً إلى أن الغارة أدت إلى تدمير أحد المنازل. وأضاف المرصد أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية.

وصرح مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن القوات النظامية السورية "تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد".

وكان المرصد أفاد أمس الأول، بأن الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف "غير مسبوق" بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.

مجلس التعاون

دبلوماسياً، اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع تشاوري في المنامة ليل السبت -الأحد أن تدخل حزب الله في سورية "يعوق" انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة.

وجاء في بيان رسمي أن المجلس "أدان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري". ودعا إلى "وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2". وأضاف البيان أن المجلس "أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً"، مجدداً مطالبته الحكومة اللبنانية "الالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها".

إيران وقطر

في المقابل، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أمس، أن على دول "أصدقاء سورية" التي تدعم تنظيم "القاعدة" ضد الحكومة هناك، أخذ العبرة من مصير أمير قطر الذي وصفه بـ"المعزول".

وقال فيروز آبادي إن "على دول ما يسمى بأصدقاء سورية التي تدعم الإرهابيين ضد الحكومة المشروعة في سورية أخذ العبرة من مصير أمير قطر المعزول الذي راهن على القاعدة واستعداء العالم الإسلامي"، في إشارة إلى أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم لنجله تميم الأسبوع الماضي. وأضاف أن مصير أمير قطر "مرآة لمصير جميع المشاركين في اجتماع أصدقاء سورية الذي عُقد في قطر أخيراً".

(دمشق ــــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top