تركيا وإسرائيل تضغطان لفرض حظر جوي فوق سورية
دمشق: واشنطن ولندن تكذبان بشأن «الكيماوي»
أفادت مصادر إسرائيلية رفيعة بأن هناك اتفاقاً تبلور أخيراً مع تركيا، يقضي بأن يسعى البلدان إلى التأثير على حلف شمال الأطلسي، لإعلان حظر جوي على بعض المناطق السورية. وأشارت المصادر إلى أن لجنة أمنية مشتركة تبلور الاتفاق الذي عرضته كل من إسرائيل وتركيا على وزير الخارجية الأميركي جون كيري.وأكد كيري أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في جلسة مغلقة أمس أنه "إذا تأكدت المعلومات عن استعمال السلاح الكيماوي في سورية، فإننا ربما سنفرض منطقة حظر جوي أو سنبدأ بتسليح المعارضة". ومن ضمن بنود الاتفاق، فإن تركيا ستسعى إلى طمأنة إسرائيل بالنسبة إلى المقاتلين الإسلاميين المتشددين وإلى مواقع الأسلحة الكيماوية. وطالبت أنقرة بإعلامها مسبقاً والتنسيق معها، إذا قررت تل أبيب ضرب مواقع كيماوية سورية.وأكدت المصادر أن تل أبيب تخطط لعزل مواقع الأسلحة الكيماوية في سورية عن طريق قصفها أو السيطرة الفعلية عليها، ونقل مخزوناتها إلى أماكن أخرى للتخلص منها، لافتة إلى وجود فرق من النخبة الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وهي تعمل على رصد المواقع وتحديد الأهداف على الأرض، بالإضافة إلى القيام بعمليات وصفتها بالنوعية، مثل اغتيال المسؤول الإيراني حسن شاطري بالقرب من دمشق.جاء ذلك في حين تزايد الجدل بشأن استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد معارضيه. ووعد الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول بإجراء "تحقيق قوي" حول احتمال استخدام هذه الأسلحة، وجدد تحذير دمشق من استخدام تلك الأسلحة، الأمر الذي من شأنه أن يغير "قواعد اللعبة".في المقابل، رأى وزير الإعلام في الحكومة الموالية للأسد عمران الزعبي أن "الهستيريا الأميركية" المستمرة منذ بضعة أيام عن الأسلحة الكيماوية، تأتي "بسبب النجاحات التي حققها الجيش السوري على الأرض". واعتبر الزعبي أن إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا استخدام الكيماوي "كذب وقح"، مؤكداً أن النظام لن يستخدم هذا النوع من الأسلحة "ضد أي طرف سواء من الإرهابيين أو إسرائيل أو أي دولة مجاورة". (دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)