إسرائيل تقصف غزة رداً على صاروخ

شنت طائرات حربية إسرائيلية ليل السبت ـ الأحد ثلاث غارات جوية على قطاع غزة استهدفت خصوصاً الذراع العسكرية لتنظيم «الجهاد الإسلامي»، لكنها لم تسفر عن خسائر في الارواح، وذلك ردا على سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

وأوضحت مصادر أن غارتين استهدفتا موقعي تدريب تابعين لـ «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ «الجهاد الإسلامي» غرب خان يونس، ما أدى الى وقوع إضرار في الموقع دون أن يبلغ عن وقوع اصابات، فيما اعلنت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» أن إحدى الغارات الجوية اصابت قاعدة تدريب تابعة لها في رفح.

وفيما قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبوسالم، الذي يستخدم لنقل البضائع الى قطاع غزة، حتى اشعار آخر، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الاسبوعي أمس بـ «رد حازم جداً» على إطلاق الصواريخ، وقال: «لن نسمح بسياسة تقطير الصواريخ التي تطلق على اسرائيل من حين الى آخر وسنقوم بكل ما يلزم من أجل الدفاع عن دولة اسرائيل ومواطنيها».

على صعيد آخر، طالب نتنياهو أمس وزراء حكومته جميعاً بالامتناع تماماً عن التعليق لوسائل الإعلام على الأوضاع الدائرة في سورية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن تعليمات نتنياهو كانت واضحة للوزراء في خطوة بررتها الاذاعة «برغبة إسرائيل بعدم خلق أي انطباع بتدخل دولي في الأزمة السورية».

وكان رئيس الحكومة السابق عمير بيرتس حذر أمس من «مخاطر حصول «حزب الله» على أسلحة كيماوية، مشددا على أنه «على إسرائيل العمل بشكل فعلي إذا ما حصلت منظمات كحزب الله على هذه الأسلحة». ورأى بيريتس في مستهل اجتماع الحكومة أنه «كان يجب على الأسرة الدولية التدخل في سورية منذ مدة طويلة، إزاء الفظائع التي ترتكب يومياً، ويسقط خلالها مئات المدنيين». في السياق، أكد السفير الإسرائيلي في واشنطن ميشيل اورين أمس إن بلاده لا تدفع الولايات المتحدة من أجل التدخل العسكري في سورية.