شاركت في ثورة 30 يونيو مع أنك تتحفظ في الحديث عن السياسة.

Ad

 مشاركتي في الثورة لم تكن حديثاً في السياسة بل تعبير عن واقع اجتماعي فرض نفسه على المصريين، فجميعنا حلمنا بحياة أفضل بعد الثورة وهو ما لم يتحقق، لذا نزلت إلى الشارع وعبرت عن رأيي، وأكثر من ذلك أصدرت  أغنية «تستاهل أنزل» التي أهديتها إلى المصريين بمناسبة نجاح الثورة.

كيف انبثقت فكرة الأغنية؟

خلال مشاركتي في التظاهرات بميدان التحرير وقصر الاتحادية تحدثت مع أشخاص كثيرين حول ما يجري على الأرض، بشكل عفوي، وكان معي الشاعر أحمد الجندي الذي كتب كلمات الأغنية، لذا أعتبر «تستاهل أنزل» ابنة ميادين الثورة.

ما سبب غيابك عن التمثيل؟

لم تعرض عليّ  سيناريوهات جيدة لذا كنت اعتذر على الدوام.

وهل نفهم من عودتك في مسلسلين دفعة واحدة أنك عثرت على سيناريو جيد؟

بالطبع، في «موجة حارة» وجدت رواية رائعة للكاتب أسامة أنور عكاشة ومكتوبة بشكل جيد كسيناريو وحوار فلم أتردد في الموافقة عليها، الأمر نفسه في «حكاية حياة»، إذ ابدع السيناريست أيمن سلامة في كتابة السيناريو، ولا أنكر أن نجاح مسلسل «مع سبق الإصرار» الذي عرض العام الماضي كان أحد أسباب حماستي للتجربة عموماً.

ألم تؤثر  مشاركتك في مسلسلين  عليك كمطرب، خصوصاً  أنك لم تنته من تحضير ألبومك؟

ليس كثيراً، فأنا أوشكت على الانتهاء من الألبوم الرومنسي، يتبقى لي اختيار أربع أغانٍ وتسجيلها، بعد ذلك أتفق مع شركة «عالم الفن» على توقيت طرحه، كما أنني أحضّر ألبوماً بالإنكليزية لكن لم يتحدد موعد طرحه لغاية الآن.

يعتبر البعض أن شخصية الضابط التي جسدتها في «موجة حارة» كانت محاولة لتحسين صورة ضباط الشرطة، ما ردّك؟

 لم أفكر في هذا الأمر، لأن الأحداث مكتوبة قبل أكثر من 10 سنوات، ومن ثم لا مجال لمحاباة ضباط الشرطة، وجميعنا نعلم أن كل مهنة فيها السيئ والجيد ولا يمكن اختزال ضابط الشرطة في النموذج السيئ فحسب.

كيف تحضرت للدور؟

استعنت ببعض أصدقائي من ضباط الشرطة للاطلاع على تفاصيل دقيقة تخص حياتهم العملية وطريقة تعاملهم مع المتهمين في أقسام الشرطة ومع الحالات الإنسانية ومع متهم يشعرون ببراءته، بالإضافة إلى أنني عقدت جلسات عمل مع المخرج محمد ياسين واستفدت من ملاحظاته في تكوين ملامح الشخصية بشكل جيد قبل بداية التصوير.

ما ردّك على الانتقادات التي وجهت لـ «حكاية حياة» بأنه مليء بمبالغات بعيدة عن الواقع؟

لو لم تكن لديَّ قناعة بالمسلسل وبواقعية أحداثه لاعتذرت عنه، ثم الحبكة الدرامية مشوّقة للغاية وكتبها السيناريست أيمن سلامة  بحرفية. ربما تكون العلاقات بين شخصياته والظروف التي تمرّ بها صعبة وقليلة في المجتمع لكنها موجودة.

 كيف تقيّم مشاركتك في المسلسل؟

ممتعة للغاية، سعدت بأداء الفنانة غادة عبدالرازق دور البطولة، فأنا أراها ممثلة مميزة وحجزت مكانة لها في الدراما الرمضانية في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى المخرج محمد سامي، فهو صاحب رؤية متميزة في الإخراج وتابعت أعماله الأخيرة واستفدت منه خلال التصوير.

هل تأثرت بالخلافات التي نشبت بين غادة والمخرج؟

لم أتأثر سوى بضغط الوقت واستمرارنا في موقع التصوير حتى بعد منتصف رمضان، لكن الحمدلله أنهما نجحا في احتواء المشكلة سريعاً لنتمكن من إنهاء التصوير من دون مشاكل.

هل حاولت التدخل لحل الخلاف؟

حاولت التوسط مع باقي فريق العمل لحل الأزمة، إنما لم أعرف من المخطئ بحق الآخر، فأنا لم أكن موجوداً يوم اندلاع المشكلة، إذ كنت انهيت تصوير مشاهدي وغادرت {اللوكيشن}.

كيف تعاملت مع تصوير شخصيتين مختلفتين في الوقت نفسه؟

صوّرت مشاهد كل عمل في توقيت مختلف، ساعدني في ذلك تعاون المخرجَين اللذين تفهم كل منهما وجود ارتباط آخر، فكانت تجربة شاقة بالنسبة إلي، خصوصاً أنني كنت استغل أيام الإجازات في التحضير للألبوم، لذا لم أكن أجد وقتا لحياتي الشخصية.

سبق أن أعلنت أن حياتك تغيرت بعد الزواج، هل ما زلت ترى التغيير للأفضل؟

بالتأكيد، فزوجتي وابنتي هما أغلى ما في حياتي، وأقضي غالبية وقتي معهما، وابنتي خديجة هي البسمة التي أضيفت إلى الأسرة واستمتع باللعب معها.