بعدما اقترب الكويكب أبوفيس من كوكب الأرض في يناير، يعود هذا الجرم إلى جوار الأرض في عام 2029، الأمر الذي سيشكل فرصة لوكالة الفضاء الفرنسية لإرسال بعثة لدراسته عن قرب، إذ إن خطر اصطدامه بالأرض في زيارة أخرى مرتقبة في عام 2068 لم يستبعد بعد تماما.
ويحمل هذا الكويكب اسم رمز الشر والظلمات في الميثولوجيا المصرية القديمة، وهو يثير قلق العلماء والمراقبين.وكان هذا الكويكب أثار لدى اكتشافه في عام 2004 هلع العلماء الذين يجرون مسحا لمراقبة أي خطر يهدد الأرض جراء الأجرام السابحة في الفضاء، فقد أظهرت الحسابات العلمية الأولية أن هناك احتمالا نسبته 2.7 في المئة أن يصطدم بالأرض في عام 2029.لكن الحسابات الدقيقة بعد ذلك استبعدت إمكانية وقوع هذا الخطر، لكنها ابقت احتمال وجود خطر صغير قائم، وهو اصطدام الكويكب بالأرض في 13 أبريل 2036، مشيرة الى أن احتمال وقوع هذا الحادث لا يتجاوز 1 على 250 الفا، بحسب وكالة الفضاء الاميركية "ناسا".ويقول جان ايف برادو، الخبير في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث الفضائية، والذي يعمل في مراقبة الأجرام القريبة من الأرض، "إنه أمر مستبعد جدا أن يصطدم الكويكب بالأرض، لكنه ليس مستحيلا".ويبلغ قطر "أبوفيس" 325 مترا، حسبما أظهرت الصور التي التقطها التلسكوب هيرشيل، وهو مصنف ضمن الأجرام التي "يمكن أن تشكل خطرا" على الأرض، إذ إن ارتطامه بالأرض قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق.ولفهم حجم الدمار الذي سيولده ارتطام جرم بهذا الحجم بالأرض، تكفي الإشارة الى أن المذنب الذي سقط في روسيا في شهر فبراير الماضي، وأسفر عن سقوط الف جريح لم يكن قطره يتجاوز 17 مترا.ويعمل العلماء منذ التسعينيات من القرن العشرين على مراقبة الأجرام الفضائية التي تسبح في جوار كوكب الأرض، وقد جرى رصد 10 آلاف جرم، من بينها 1387 قد تشكل خطرا على البشر.(باريس - أ ف ب)
أخر كلام
«أبو فيس» قد يصطدم بالأرض في 2068
12-04-2013