منسق «إخوان بلاعنف» لـ الجريدة•: ثُلث الأعضاء معنا
«فرقة خاصة بتأمين الإرشاد قتلت 6 متظاهرين في 30 يونيو... والقيادات خرجت عن المبادئ الأساسية»
كشف المنسق العام لحركة «إخوان بلا عنف» أحمد يحيى، وهي الحركة التي دُشنت أخيراً اعتراضاً على ممارسات الجماعة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، أن قيادات «الجماعة» وضعت خطة لاغتيال بعض القادة السياسيين والعسكريين، مضيفاً في حوار مع «الجريدة» أن ثلث الأعضاء العاملين بالجماعة انضموا إلى الحركة، وانسحبوا من اعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة».
• ما الهدف من سحب الثقة من المرشد وقيادات الجماعة في ظل المعروف عن الجماعة من السمع والطاعة؟ - فوجئنا في الفترة الأخيرة أن قيادات الجماعة خرجت عن المبادئ الأساسية حيث أقصت جميع طوائف الشعب المصري، الأمر الذي أدى إلى إضعاف شعبيتها، كما أن التصريحات الأخيرة التي تصدر من بعض قيادات مكتب الإرشاد عن أعمال العنف في سيناء، والوعد والوعيد للمؤسسات العسكرية، والقضاة والشرطة والإعلام، كل هذا أساء إلى الجماعة وبالتالي نحن أردنا الحفاظ على صورتها. • كم يبلغ عدد الأعضاء الموقعين على هذه الاستمارة «سحب الثقة» علماً أن أعضاء الجماعة في مصر يقترب من نصف مليون؟ - وصلنا حتى الآن إلى 1400 موقع من الأعضاء العاملين داخل مكاتب الجماعة من أصل 4 آلاف هم كل الأعضاء العاملين فيها، ما يمثل ثلث العدد تقريباً، وبصفتي قياديا في الجماعة أقول إن العدد الحقيقي لها من واقع قاعدة البيانات الموجودة في مكتب الإرشاد، والتي تتمثل في الآتي، القيادات الموجودة في العاصمة على رأسها المرشد العام ومكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، والتي تضم 51 عضواً، إضافة إلى المناصب الإدارية الموجودة في المحافظات من خلال الشُعب التي تندرج منها اللجان الفنية والسياسية، تصل إلى 4 آلاف، وبالتالي نعتبر الـ600 ألف هم المتعاطفون من الخارج. • إذاً من الذي يعتصم في رابعة العدوية الآن، خاصة أن أعدادهم تقدر بعشرين ألفاً؟ - أغلبهم من الجهاديين والسوريين والفقراء، الذين وجدوا ضالتهم في هذا الاعتصام الذي يمنحهم المال والطعام والشراب، وبعد تدشين حركة «إخوان بلا عنف» انسحب شباب كثيرون من اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، والجماعة الآن غير قادرة على الحشد، وإذا نظرنا إلى الفترة الأخيرة سنجد أن القيادي بالجماعة محمد البلتاجي أعلن عن حشد 15 مليونا في جمعة الزحف الأخيرة، إلا أنه في الحقيقة لم يستطع أن يحشد حتى نصف مليون شخص، وعددنا الآن بعد تدشين الحركة بأسبوع واحد هو 1400 عضو من «الإخوان» ونطمح في أن يزيد هذا العدد على 2000 لنتمكن من سحب الثقة من المرشد ومكتبه، ومجلس شورى الجماعة. • هل تستعين جماعة «الإخوان» بعناصر من «حماس» في عمليات العنف المسلح التي تتبعها؟ - لا، لأن الجماعة لديها فرقة خاصة بتأمين مكتب الإرشاد وأي عمليات أخرى تكلف بها، لكن الأسلحة فقط هي التي تأتي عن طريق «حماس»، حيث تستغلها هذه الفرقة المدربة على أعلى درجة، وهو ما ظهر في التظاهرات التي قامت أمام مكتب الإرشاد في 30 يونيو وقامت هذه الفرقة بالتعامل مع المتظاهرين وقتلت منهم نحو 6 أشخاص. • هل تتوقع قيام الجماعة بمزيد من العنف في الفترة المقبلة؟ - هناك خطة أعدتها جماعة «الإخوان المسلمين» تحت شعار «حق الرد»، من خلال إثارة أعمال شغب وأحداث عنف وقلاقل بين المواطنين، على أن تدفع مجموعة أخرى بالعنف ضد قيادات سياسية وعسكرية لإيصال رسالة لهم بأن قيادات «الإخوان» قادرة على فعل أي شيء، أضف إلى ذلك أن الفترة المقبلة ستشهد أحداث عنف أشد من التي سبقتها، من خلال اغتيال بعض القادة السياسيين والعسكريين إضافة إلى بعض المؤيدين للدكتور مرسي، لإظهار الجماعة أمام العالم على أنها هي الضحية، لكسب تعاطف المجتمع الدولي معها.