افتتحت الدورة العاشرة لمهرجان الخليج المسرحي للشباب أمس الأول على مسرح بالدسمة، برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وحضر بالإنابة عنه اللواء متقاعد فيصل الجزاف، وجمهور غفير ملأ المسرح.

Ad

قبل الخوض في مجريات حفل الافتتاح، ما يدعو الدهشة والاستغراب، هو عدم اهتمام إدارة المهرجان بأمور الأمن والسلامة، في حالة حدوث أي طارئ لا سمح الله، فما نعرفه أنه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي أن العروض المسرحية كلها تخضع لاشتراطات الأمن والسلامة، إذ يمنع وقوف الجمهور في الممرات والمخارج داخل الصالة، وكذلك عدم وضع الكراسي الإضافية، وإذا امتلأت الصالة يجب منع دخول المزيد من مرتادي المسرح، فإلى متى يتم إغفال هذه الإجراءات الاحترازية.

نأتي الآن إلى الحفل، الذي بدأ بالسلام الوطني الكويتي، ثم التقرير المسجل لسير نجوم المسرح في مجلس التعاون الخليجي وهم: الراحل خالد النفيسي من الكويت، وبكر الشدي من السعودية، وإبراهيم بحر من البحرين، والراحل محمد الجناحي من الإمارات، وغانم السليطي من قطر، وصالح زعل من عُمان.

بعدها، قدمت فقرات الحفل باسمة الشمار، لتطلب من رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان عبدالله عبدالرسول الصعود على المسرح لإلقاء كلمة الافتتاح التي أشار فيها إلى أن هذا المهرجان يعتبر من أهم الملتقيات والروافد الثقافية والفكرية التي تعطي للشباب الخليجيين المساحة الكبيرة لتطوير الواقع المسرحي الشبابي الخليجي، وتفتح مسارات الإبداع والفكر الطموح لخلق حراك مسرحي شبابي متطور يعتمد علي التأصيل والتجديد والأسلوب العلمي بالنهج والصورة المسرحية، معتبراً أن المهرجان أحد منابع التنوير والثقافة والتجديد في الفكر الشبابي المسرحي.

أما ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سمو الأمير طلال بن بندر آل سعود، فتمنى في كلمته النجاح لاستضافة دولة الكويت الدورة العاشرة، مشيراً إلى أن الكويت علمتنا دائما دعم العمل الخليجي المشترك منذ الغرسة الأولى لمجلس التعاون عام 1981.

ثم أعلنت مقدمة الحفل كلمة مسجلة يقدمها الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، الذي اعتذر عن عدم الحضور لانشغاله بأحد الأعمال، مشيراً إلى بدايته الرسمية مع تأسيس فرقة المسرح العربي بإشراف الرائد المصري زكي طليمات، كما حث الشباب على بذل المزيد من الجهد والعطاء، مطالباً بدعمهم في كل المناحي.

أعقب ذلك، تكريم ستة فنانين خليجيين هم: يوسف بوهلول (البحرين)، فهد القريشي (قطر)، مروان صالح (الإمارات)، فهد الحوشاني (السعودية)، عيسى عجزون (عُمان)، محمد الحملي (الكويت). وأعلنت أسماء لجنة التحكيم: د. فهد السليم- الكويت (رئيسا)، محمد النهاري- عُمان، عبدالله الرميثي- الإمارات، محمد البلم- قطر، يوسف بوهلول- البحرين، نوح الجمعان- السعودية.

بعد ذلك، بدأ عرض الافتتاح «درب السلامة»، عن وفد مسرحي يسافر عبر خطوط طيران السعادة للمشاركة في المهرجان المسرحي الخليجي، يذكرنا هذا العرض على صعيد الشكل ببداية مسرحية «ألف باء تاء» التي أخرجها الراحل منصور المنصور عام 1980 لمسرح الطفل. «درب السلامة» كان بحاجة إلى ضبط الإيقاع وعدم فتح المجال للخروج عن النص، ما أدى إلى وجود خلل كبير وملل وهبوط في الإيقاع.     

العمل من تأليف وإخراج عبدالله البدر، وتمثيل: حمد العماني، محمد الحملي، صادق بهبهاني، عبدالله الخضر، ناصر الدوب، ميثم بدر، هنادي الكندري، حسين المهنا، إبراهيم الشيخلي، فرح الصراف، تحرير الزامل، عبدالرحمن الخراز، وعلي العلي.