تضرر ضريح خالد بن الوليد في حمص وتصعيد في حلب

نشر في 11-07-2013 | 00:05
آخر تحديث 11-07-2013 | 00:05
No Image Caption
• «الحر» يرجح قيام إسرائيل بقصف مخازن «ياخونت» في اللاذقية
• وقف الرحلات الجوية السورية إلى مصر
تعرض ضريح الصحابي خالد بن الوليد لضرر بالغ، حسبما أظهر شريط مصور تناقلته مواقع المعارضة أمس، في وقت شهدت مدينة حلب تصعيدا من قبل المعارضة التي تحاول التقدم في حي صلاح الدين وفي حلب القديمة.

أظهر شريط مصور بثته صفحات المعارضة السورية أمس أن ضريح الصحابي خالد بن الوليد في حمص قد تعرض لضرر بالغ جراء قصف القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، التي لاتزال تتقدم داخل حي الخالدية في حمص، في إطار عملية عسكرية تهدف في ما يبدو الى السيطرة على كل مدينة ومحافظة حمص الاستراتيجية وسط البلاد، والتي تفصل دمشق عن الساحل السوري.

وتعاني الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص نقصا كبيرا في المواد الطبية، أدى إلى موت العديد من المصابين جراء القصف، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول.

وأشار المرصد إلى أن "الأنفاق التي كان من خلالها ينقل الثوار التجهيزات الطبية القليلة تعرضت للقصف والتدمير، ولليوم الحادي عشر على التوالي تواصل قوات النظام قصفها لحمص وأحيائها المحاصرة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتأزمه"، ولايزال نحو 4 آلاف شخص محاصرين في أحياء حمص القديمة، وسط قصف عنيف من قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني منذ 28 يونيو الماضي.

وفي حلب، أعلن "لواء التوحيد"، المقرب من "الإخوان المسلمين" في سورية، في بيان، بدء معركة "رمضان شهر الجهاد والنصر"، لتحرير حلب القديمة، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين في حي صلاح الدين، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على عدة مبان جديدة.

اللاذقية

إلى ذلك، قالت المعارضة السورية مساء أمس الأول إن "قوات أجنبية" دمرت صواريخ "ياخونت" الروسية المتقدمة المضادة للسفن في اللاذقية، مرجحة ان تكون إسرائيل وراء هذه العملية. وقال المتحدث باسم "المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر" قاسم سعد الدين إن الهجوم الذي وقع قبل فجر الجمعة الماضي استهدف ثكنات تابعة للبحرية السورية في منطقة السفيرة بالقرب من ميناء اللاذقية، مضيفا أن "شبكة مخابرات المعارضة كانت اكتشقت تخزين صواريخ ياخونت التي حصلت عليها سورية حديثا هناك".

وذكر سعد الدين أن "الجيش السوري الحر لم يستهدف هذه الصواريخ، وان مقاتلي المعارضة لم ينفذوا الهجوم"، الذي قال إنه "إما هجوم جوي أو بصواريخ بعيدة المدى أطلقت من سفن في البحر المتوسط". وقالت المعارضة إن "قوة الانفجارات الهائلة تتجاوز قوة النيران لديها، لكنها تتناسب مع قوة النيران الخاصة بجيش حديث مثل الجيش الإسرائيلي".

ولم تؤكد إسرائيل تورطها أو تنفيه. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون للصحافيين أمس الأول رداً على سؤال عن انفجارات اللاذقية: "وضعنا خطوطا حمراء في ما يتعلق بمصالحنا ونبقي عليها. هجوم يقع هنا تفجير هناك وروايات مختلفة في أي حادث في الشرق الأوسط فإنه يجري إلقاء المسؤولية علينا في معظمها".

«الكيماوي»

في سياق منفصل، وجه الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس دعوة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للدخول إلى «المناطق المحررة»، وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف باستخدام أسلحة كيماوية محرمة دولياً، واعداً بـ»تقديم كل الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية لإجراء تحقيق حيادي واحترافي ومتكامل، مع ضمان دخول آمن لمعاينة كل المواقع، وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع، تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري»، مشيراً إلى أنه «لابد لبيان الحقيقة كاملة من إجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الرضوخ للإرادة الدولية، وقبول دخول اللجنة للتحقيق في كل المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محرمة دولياً».

وفي بيان له، لفت إلى أن «أقل ما يمكن أن يقال في الشهادات التي تقدمها جهات داعمة للنظام في هذا السياق هو أنها شهادات زور، لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم»، لافتا إلى أنه «هكذا ينظر الشعب السوري إلى الجانب الروسي الداعم لنظام الاستبداد بالمال والسلاح والعتاد، واليوم بشهادات تحاول تسويق النظام وتبرير جرائمه وتحويل الضحايا إلى متهمين».

 وكانت واشنطن رفضت التأكيدات الروسية بشأن استخدام مقاتلي المعارضة سلاحا كيماويا في خان العسل في حلب. وكان مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي شوركين قال مساء أمس الأول إن التحليل العلمي الروسي يشير إلى أن مقذوفا مميتا سقط في احدى ضواحي مدينة حلب السورية في 19 مارس الماضي كان يحتوي على غاز السارين، ويرجح أن مقاتلي المعارضة هم من أطلقوه.

وقف الرحلات

في سياق آخر، أشار مسؤول في مطار القاهرة أمس إلى ان "الخطوط الجوية السورية أوقفت رحلاتها من القاهرة وإليها، لليوم الثاني على التوالي بسبب أزمة التأشيرات التي اشترطتها على السوريين، وبسبب عدم جدوى تشغيل رحلاتها لانعدام وجود ركاب، لحين حل أزمة التأشيرات".

وأضافت: "تم تكرار التحذير والتنبيه الذي أصدرته السلطات المصرية لكل شركات الطيران، حيث استمر وصول بعض الركاب السوريين الذين تم منعهم من الدخول، وترحيلهم على نفس الطائرات التي نقلتهم لمصر، وتم ترحيل 21 سوريا كانوا قد وصلوا في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد منعهم من الدخول".

back to top