مي حريري... «فنانة الشتم» لعام 2012

نشر في 31-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2012 | 00:01
No Image Caption
هل تعيش مي حريري في كوكب آخر ترى من خلاله الناس بمنظار يخوّلها كيل الشتائم والتهم للفنانين ولكل من يتعاون معها؟ سؤال يفرض نفسه بقوة بعد التصريحات النارية التي أدلت بها على أثر خروجها من برنامج Dancing With The Stars (على شاشة الـ «أم تي في») لحصولها على أقل نسبة تصويت، علّها تستطيع لفت النظر إليها في وقت أثبتت فيه فشلها كفنانة وعدم قدرتها على تحقيق استمرارية بمجهودها الخاص، فتُوِّجت «فنانة الشتم» لهذه السنة بامتياز.
حرب ضروس شنّتها مي حريري على الـ «أم تي في» ومديرها ميشال المر، متهمة إيّاه بالخبث والنفاق، وقالت في حديث أخير لها: «ثمة غدر ولعبة وسخة انلعبت معي وميشال المر بدّو ياكل الكل»، ملمّحة إلى أن الأخير طلب منها أموراً لا تريد التحدث فيها، وقالت: بلفني آل المر ولن  يمر ذلك مرور الكرام، علقوا مع الشخص الغلط».

أضافت حريري أنها  أُخرجت من البرنامج لأن القيمين عليه أدركوا سلفاً أنها تنوي تركه كونه لا يليق بمكانتها، وتم التلاعب بالنتائج وقالت: «هذه الشاشة لا مصداقية لها ويا عيب الشوم».

مرة جديدة تحاول حريري افتعال ضجّة إعلامية حولها لتكسب شهرة فقدتها مع تراجع أعمالها الفنية وسوء خياراتها، في وقت تحقق زميلاتها نجاحات من دون أن يعتمدن الـ{قيل والقال»، فلو كان كلامها صحيحاً، خصوصاً حين لمّحت إلى أن مدير المؤسسة طلب منها أموراً قبل بدء البرنامج لن تذكرها ما جعلها تختصر جلساتها معه، لماذا وافقت أصلا على المشاركة ولم تنسحب منذ الحلقة الأولى؟ وما دخل السياسة في الموضوع حين قالت إن ساسيين اتصلوا بها مستغربين مشاركتها في هكذا برنامج، وإن الرئيس سعد الحريري اتصل برئيس مجلس الإدارة وسأله كيف استطاع إقناعها بالمشاركة، فهل تحولت حريري إلى لاعب مهمّ على الحلبة السياسة العربية وعنصر فاعل في حل مشاكل الشرق الأوسط؟ أليس لدى السياسيين اللبنانيين من همّ سوى مي حريري ومشاركتها في برنامج فنّي؟

أقل ما يقال عن كلام حريري إنه مضحك ولا ينطوي على أحد، وباتت لعبتها التي تنتهجها منذ فترة مكشوفة وواضحة، لكن هذه المرة لن تمرّ مرور الكرام لأن المواجهة لن تكون سهلة مع مؤسسة محترمة كالـ{أم تي في» أثبتت حرفيتها ومهنيتها.

 هجوم على أصالة

وفي حال راجعنا أرشيف مي حريري لهذه السنة نجده مليئاً بافتعال مشاكل وتصريحات من هنا وهناك، علّ صحيفة تتصل بها لإجراء حوار أو مجلة تستطيع من خلال عنوان بالخط العريض أن تكون على غلافها.

الجميع يذكر أن حريري، الحاملة راية الدفاع عن الرئيس السوري بشّار، شنّت هجوماً شرساً ضد الفنانة أصالة نصري، استخدمت فيه عبارات لا تليق بمستوى فنانة محترمة،  لدرجة أنها وصفتها بالوقحة وناكرة الجميل لأنها تعارض نظام الأسد وتؤيد الثوار وتتهم كل من يؤيده بأنه مجرم مثله.

ليس هذا فحسب، بل طالبت أصالة نصري بالتراجع عن موقفها وبأن تكون أكثر وطنية مذكرة إياها بأنها سبق أن غنت لبشار الأسد أغنية وطنية، فكيف تعارضه اليوم بهذا الشكل وهذه اللهجة متناسية فضله على والدها الموسيقار الراحل مصطفى نصري؟

معروف أن مي حريري أطلقت تصريحات مضادة للثورة في سورية ومؤيدة لبشار الأسد الذي يسعى منذ استلام الحكم إلى القيام بخطوات للتغيير والإصلاح، حسب تعبيرها.

لم تقف حريري عند هذا الحد بل تجرأت، هي التي لا تملك أصلا أي مقومات صوتية ويسيطر النشاز على غنائها، أن تعطي رأيها بفنانة مخضرمة مثل أصالة، معتبرة أنها لا تعنيها بأي شكل من الأشكال، سواء فنياً أو شخصياً، و{صراخها خلال الغناء يزعجني ولا يعجبني»، فمن هي مي حريري في الأصل لتقيّم صوت أصالة؟

 

وهيفا ومايا

في إطلالة تلفزيونية أخيرة لها فتحت مي حريري النّار على هيفا وهبي ومايا دياب بعد هجوم طويل على نجوى كرم، فبرهنت عن سخافة وسذاجة لا مثيل لهما واقتصر حوارها على الثرثرة لا أكثر.

في التّفاصيل، وصفت مي هيفا بأنها تملك وجهاً جميلاً فحسب أما قوامها فليس مثالياً، بينما هي أنجبت ثلاثة أطفال وما زالت تتمتّع بقوام رشيق، ورأت أن مايا دياب لا تملك ملامح أنوثة المرأة المتكاملة، قالت: أنا ما بحب الطول، وهيّ ما فيها أنوثة، ولا يحب رجال كثر المرأة الطويلة، لكن لكل فنانة جمهورها، الجمال نسبي وأنا امرأة صريحة». أما ميريام فارس فوصفتها بأنها غير جميلة وقصيرة جداً، لكنها ناعمة مثل نانسي عجرم، حسب تعبيرها.

كذلك يذكر الجميع حرب حريري على الفنانة نجوى كرم وكان آخرها المقابلة الإذاعية التي أطلت حريري من خلالها وقالت إنها هي من طالبت الفنان عاصي الحلاّني بالموافقة على غناء نجوى كرم إلى جانبه عام 1999 في تريو «منرفع إيدينا بعتمات الليالي» مع الموسيقار ملحم بركات»، وقامت مي بتقليد نجوى كرم على الهواء، واعتبرت أن «نجوى كرم تريد أن تُبقي الموسيقار بركات لها وحدها أو تحتكره لنفسها».

فلتكف حريري في 2013 عن سياسة الشتم التي تتبعها ولتجتهد على عملها وعلى صوتها، بدل تلفيق اتهامات وأخبار من هنا وهناك، خصوصاً ألا أحد من الذين هاجمتهم ردّ عليها أو أعطاها أهمية.

back to top