مصر: 9 قتلى وعشرات الجرحى في تجدد للاشتباكات

نشر في 24-07-2013 | 00:05
آخر تحديث 24-07-2013 | 00:05
No Image Caption
«تمرد» تبدأ المصالحة مع شباب الإسلاميين بصلاة «تراويح» مشتركة في جامع الأزهر غداً
عاشت عدة مناطق مصرية ليل الاثنين الثلاثاء، ليلة دموية، حيث وقعت مواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين خرجوا في تظاهرات تأييداً له، وبين المعارضين لهم ولجماعة الإخوان المسلمين.

شهدت مناطق مصرية عديدة مساء الاثنين وليل الاثنين الثلاثاء، مصادمات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والمعارضين له، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى وأكثر من 85 جريحاً.

فبينما كان الرئيس المؤقت عدلي منصور يوجِّه كلمة بمناسبة الذكرى الستين لثورة يوليو، دعا خلالها المصريين إلى المصالحة مع الماضي والذات، كان آلاف من جماعة «الإخوان المسلمين»، يشلون شوارع وسط القاهرة، بمسيرات عارمة خرجت عصر أمس الأول، وسرعان ما تطورت إلى حرب شوارع، استخدم فيها السلاح الناري والخرطوش، في مناطق متفرقة بين محافظتي القاهرة والجيزة والقليوبية.

وأكد عضو الهيئة العليا لحزب «الحرية والعدالة» محمد عماد أن ما حدث من تصعيد هو «بداية لحملة تصعيدية كبيرة سيشهدها الشارع»، مشدداً في تصريحات لـ»الجريدة» على سلمية التظاهرات التي يقوم بها أنصار التيار الإسلامي، متهماً الشرطة بالاستعانة ببلطجية للصدام مع المتظاهرين السلميين.

 

ميدان التحرير

 

من جهته، رجح الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم أن تحاول جماعة الإخوان مجدداً اقتحام ميدان التحرير وسط القاهرة، لــ«الحفاظ علي الصدام بينها وبين الدولة وإشاعة فكرة عدم الاستقرار وفشل حكومة حازم الببلاوي». وقال: «سيهاجمون بعض المنشآت العامة والحكومية والعسكرية وسينفذون عملية كبيرة قبل انتهاء رمضان، لأنه مع نهايته ستقل فرصتهم في العودة مرة أخرى».

إلى ذلك، استنكرت جبهة «الإنقاذ الوطني» في مصر استمرار أنصار جماعة «الإخوان» في مهاجمة المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير، داعية وزارة الداخلية ورجال الأمن إلى «حماية المتظاهرين السلميين واتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بمهاجمتهم مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة».

إلى ذلك، اختطف أنصار مرسي فجر أمس، ضابطاً وأمين شرطة أثناء مرورهما إلى مطار القاهرة، واصطحبوهما إلى وسط ميدان «رابعة العدوية»، ما دفع قوات الأمن للتدخل لتحريرهما. 

 

سيناء

 

تواصلت العمليات المسلحة في سيناء من جانب الجماعات الجهادية التي عادة ما تقوم باستهداف العناصر الأمنية خلال الليل، حيث لقي عريف، من إدارة قوات الأمن، مصرعه إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية باتجاهه، في حي الصفا بالعريش.

وقال مصدر عسكري مسؤول لـ»الجريدة» أمس، إن «ترتيبات أمنية معينة يجري اتخاذها في الوقت الراهن تمهيداً لبدء عملية موسعة في شمال سيناء تستهدف ملاحقة الجماعات التكفيرية والقضاء عليها».

المصالحة

 

ووسط العنف الدموي في الشارع، تصاعدت المطالبة بالدعوة إلى المصالحة الوطنية، إذ قال نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، محمد البرادعي، عبر تغريدة له على «تويتر»: «إن العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية المبنية على قبول الآخر خيارنا الوحيد».

وأكد مؤسس حملة «تمرد» محمود بدر، قبل لقائه شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس، أن الحملة اختارت غداً موعداً للجلسة الأولى للمصالحة الوطنية مع شباب التيارات الإسلامية من الإخوان والجماعة الإسلامية.

وقال بدر لـ«الجريدة»: «تمرد دعت لأداء صلاة مشتركة للتراويح بالجامع الأزهر، بعدها تنطلق جلسات الحوار الوطني القائم على المصالحة الكاملة مع جميع التيارات عدا المتورطين في وقائع قتل المتظاهرين».

وكان مؤسس التيار الشعبي والقيادي في جبهة الإنقاذ حمدين صباحي قال إن «قيادات الجبهة ناقشت في اجتماعها الأخير مسألة المصالحة، بما يحقق العدالة الانتقالية، على أن تتم محاسبة كل من حرض على العنف أو القتل خلال الفترة الماضية وتقديمهم للمحاكمة العاجلة». 

وأضاف في تصريحات صحافية أن «الرئيس المعزول محمد مرسي يجب أن يعامل وفقاً للقانون وتتم محاسبته على جميع الأفعال التي ارتكبها خلال فترة حكمه»، موضحاً أن «المصالحة الوطنية لا تعني عدم محاسبة كل من أخطأ في حق الشعب أو ارتكب خطأ أو حرض على العنف والقتل».

يذكر أن جبهة «الإنقاذ» التي شاركت في إسقاط مرسي، اختارت بالإجماع رئيس حزب «المصريين الأحرار» أحمد سعيد أميناً عاماً جديداً لها، خلفاً لمنير فخري عبدالنور، بعد تعيينه وزيراً للصناعة والتجارة.

 

back to top