توتر في بيروت... وحظوظ «9+9+6» ترتفع

نشر في 18-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-10-2013 | 00:01
No Image Caption
«الاشتراكي»: اتصال جنبلاط بالحريري «مجاملة»... والتواصل مع «التيار» انفتاح
لاتزال تداعيات الإشكال الذي شهدته منطقة «الطريق الجديدة» في بيروت صبيحة عيد الأضحى تتفاعل، وكان آخرها التوتر الذي شهدته هذه المنطقة أمس بعد تنفيذ الجيش عمليات دهم بحثاً عن مطلوبين على خلفية الإشكال، في وقت استنكر أهالي المنطقة هذه المداهمات معتبرين أنها تطال طرفاً واحداً وليس كل الأطراف.

وبحسب المعلومات فقد وقع الاشكال بين عدد من الأهالي والمدعو سعيد شملة الملقب «أبو علي» المنتمي الى «سرايا المقاومة» التابعة لحزب الله. وأشارت معلومات الى أن «أبو علي» ظهر حاملاً سلاحه في العلن في خطبة عيد الأضحى بجانب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي يقاطعه رؤساء الحكومات في مسجد الأمين في وسط بيروت، وجال لاحقاً في منطقة الطريق الجديدة وسلاحه ظاهر، مما استفز الأهالي وتطور التلاسن معه الى إطلاق نار ورمي قنابل يدوية، مما ادى الى انتشار الجيش الذي أمّن خروج «أبو علي» من المنطقة واصبح بعهدته.

«صيغة 9+9+6»

 

على الصعيد السياسي، ارتفعت حظوظ تشكيل حكومة بناء على «صيغة 9+9+6»، أي 9 وزراء لكل من فريقي 8 و14 «آذار» وستة لـ»الوسطيين» ورئيس الجمهورية ميشال سليمان. في هذا السياق، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أمس أن «المسار الذي سيأخذه تشكيل الحكومة، مهما كابر البعض في الداخل والخارج، لا يمكن أن يتجاوز المقاومة»، مضيفاً: «في النهاية لن تكون إلا حكومة 9+9+6 ومن يظن غير ذلك واهم وسيستفيق من وهمه عاجلا أم آجلا».

بدوره أكد الوزير السابق في «التيار الوطني» ماريو عون: «لا مانع لدى التيار الوطني بتشكيلة 9+9+6» الا أنه أضاف: «هناك عوامل واشتراطات تأتي من فريق 14 آذار في هذا الموضوع».

 

المخطوفون 

 

على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أمس أن «أنباء سارة وطيبة» ستظهر هذا الشهر، فيما يتعلق بقضية المختطفين اللبنانيين التسعة في أعزاز في سورية، والطيارين التركيين المختطفين في بيروت. 

وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، قال شربل إن «نهاية سعيدة لإغلاق ملف مختطفي أعزاز لا تتعرض لأي عراقيل»، على حد قوله، مشيراً إلى أن الحل على «الطريق الصحيح».

وكانت اتصالات كثيفة على خط المفاوضات، التي أجراها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، خلال الأسبوع الماضي، أشاعت جوا من التفاؤل بقرب إتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن مخطوفي أعزاز ومطرانين مختطفين في سورية، مقابل الإفراج عن الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان، وعدد من السجينات السوريات من سجون النظام السوري. 

جنبلاط

 

الى ذلك، أشار مفوض الاعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أمس الى أن «اتصال النائب وليد جنبلاط بالرئيس سعد الحريري مجاملة»، موضحاً في تصريح لموقع «جنوبية» أنه «صودف وجود جنبلاط والحريري في الوقت نفسه لأسباب طبية في باريس، وقد جرى اتصال بين الرجلين اقتصر على تبادل المجاملات الصحية، ولم يتم التطرق الى الشأن السياسي».

وكانت التقارير أشارت الى أن جنبلاط اتصل بالحريري خلال تواجدهما في باريس الا أن الأخير رفض الرد على الاتصال على خلفية الجدال المندلع بين «تيار المستقبل» والحزب «الاشتراكي».

في المقابل، أكد الريس أن «هناك لقاءات مشتركة بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني الحر»، مضيفاً أن «هذا التواصل يأتي في إطار سياسة الانفتاح».

ورأى الريس أن «جنبلاط لم يخرج من موقعه الوسطي» وان «صيغة 9+9+6 لتشكيل الحكومة هي من صنيعة رئيس مجلس النواب نبيه بري وليست من صنع جنبلاط».

رئيس أركان حزب الله سُجن في الكويت أعواماً 

كشف موقع مختص في شؤون الإرهاب قبل ايام عن هوية قائد أركان حرب حزب الله الجديد، الذي تسلم مهام منصبه بعد اغتيال القائد السابق عماد مغنية، ونشر الموقع صوراً نادرة له لم تعرض من قبل، مشيرا إلى أنه يدعى مصطفى أمين بدر الدين من مواليد عام 1961، ويعتبر من مؤسسي التنظيم ورجل الظل وقائد عملياته الخاصة سابقاً قبل أن يتسلم مهام منصبه الحالية خلفاً لمغنية. 

ويسمي هذا الموقع نفسه على اسم خلية العمليات الخارجية في حزب الله «910»، ويكافح للحصول على معلومات عن هذه الوحدة وهذا الشخص بالتحديد ووضع مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومة عنه. ويذكر الموقع أن بدر الدين يعاني إصابة سابقة في رجله اليمنى، ويتمتع بعلاقات وطيدة مع أمين عام الحزب حسن نصرالله وعلاقات قوية مع إيران.

واعتقل بدر الدين في بداية الثمانينيات على يد السلطات الكويتية بعد محاولته مع آخرين تفجير السفارة الأميركية في الكويت بالإضافة إلى محاولته اغتيال أمير الكويت، وقام عماد مغنية في أعقاب ذلك بمحاولات مضنية للإفراج عنه من بينها خطف طائرة كويتية في نهايات العام حيث قتل أميركيان على متن الطائرة عام 1984. ولم تنجح كل هذه المحاولات في فك أسره حتى احتل صدام الكويت وفتح السجون، فتمكن من الهرب في اتجاه إيران، واختفى هناك فترة حتى عاد أخيرا إلى لبنان.

وتتهم المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري بدر الدين بالمسؤولية عن تنفيذ الاغتيال خلال مايو من عام 2005. وفي إطار عمله يعتبر بدر الدين مسؤولا عن الوحدة «910» وهي وحدة العمليات الخارجية في حزب الله، وهي المسؤولة عن تنفيذ العملية التفجيرية في باص السياح بمدينة بورغاس البلغارية في يوليو من العام الماضي.

 

back to top