سورية: كيري ولافروف يتفقان على قرار «قوي»

نشر في 21-09-2013 | 00:06
آخر تحديث 21-09-2013 | 00:06
No Image Caption
• منظمة حظر الكيماوي تتلقى قائمة أولى عن ترسانة الأسد

• «داعش» تقبل وقف النار في أعزاز وقائدها في المدينة كويتي

بعد أيام من التوتر الذي رافق التفسيرات المتناقضة للاتفاق الأميركي- الروسي بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري، بدا أمس أن انفراجة تلوح في الأفق، إذ أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه تباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن قرار "قوي" في مجلس الأمن يترجم الاتفاق بينهما، في حين أفادت تقارير متعددة عن حدوث تقدم في المشاورات التي يشهدها مجلس الأمن منذ ثلاثة أيام بخصوص سورية.

وقال كيري، لدى استقباله في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس نظيره الهولندي فرانس تيمرمنز، إنه بحث مع لافروف في "محادثة هاتفية طويلة تعاونهما، ليس لتبني قواعد (منظمة حظر الأسلحة الكيماوية) فحسب، بل لإصدار قرار قوي وحازم في الأمم المتحدة".

جاء ذلك في حين أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس أنها تسلّمت من دمشق قائمة أولى بالأسلحة الكيماوية التي تملكها، مؤكدة أنها بدأت في دراستها. وكانت المنظمة أعلنت، في وقت سابق، إرجاء اجتماعها الذي كان مرتقباً هذا الأسبوع في لاهاي، ولم يتم تحديد موعد جديد لهذا الاجتماع الذي تأجل أكثر من مرة.

في سياق آخر، شجب الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس ممارسات "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) التي وصفها بـ"القمعية" وابتعادها عن الجبهات مع قوات نظام الرئيس بشار الأسد لمحاربة "قوى الثورة"، وذلك بعد يومين من سيطرة "داعش" في معركة خاطفة على مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا.

وتم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في أعزاز أمس الأول بين "داعش" و"لواء عاصفة الشمال" المنضوي ضمن "الجيش الحر" الذي كان يسيطر على المدينة، برعاية "لواء التوحيد" المقرب من جماعة الإخوان المسلمين في سورية، والذي يعد أكبر الألوية المقاتلة والمنضوي بدوره تحت مظلة "الجيش الحر".

وجاء في نص الاتفاق الذي أُعلِن في وقت متأخر من مساء أمس الأول أن الطرفين "الأول دولة الإسلام في العراق والشام، والثاني لواء عاصفة الشمال" اتفقا على "وقف إطلاق النار فوراً، وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين".

كما اتفق الجانبان على أن "يضع لواء التوحيد حاجزاً بين الطرفين إلى حين انتهاء المشكلة في أعزاز"، وأن "يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين".

وظهر على النسخة توقيع أبوعبدالرحمن الكويتي (كويتي الجنسية) عن "داعش"، وتوقيع النقيب المنشق أحمد غزالة أبوراشد عن "عاصفة الشمال". كما وقع شخصان آخران بصفة شاهدين هما أبوتوفيق عن "لواء التوحيد" وإبراهيم الشيشاني، الذي يُعتقَد أنه يقود مجموعة يُطلَق عليها اسم "المهاجرين والأنصار".

 (واشنطن، لاهاي، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top