بانيتا: استخباراتنا تقول إن إيران لم تتخذ قراراً بتطوير سلاح نووي

Ad

في تصريح قد يشير إلى تحقيق انفراجة كبيرة بين البلدين اللذين سادت القطيعة علاقتهما منذ عام 1979 تاريخ انطلاق الثورة الإسلامية في إيران، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، أنه يرى في عرض نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بإجراء حوار ثنائي بين البلدين علامة على تغير في توجه الإدارة الأميركية الجديدة.

وقال صالحي لمجلس العلاقات الخارجية الألماني في برلين: "كما قلت أمس أنا متفائل وأشعر أن هذه الإدارة الجديدة تسعى هذه المرة على الأقل إلى تغيير توجهها التقليدي السابق بشأن بلادي".

كما يزور صالحي موسكو على رأس وفد رسمي الأسبوع المقبل، للمشاركة في الاجتماع العاشر الدوري للجنة المشتركة الإيرانية - الروسية. وسيترأس الجانب الروسي في الاجتماع وزير الطاقة الكسندر نواك.

وسيتناول الاجتماع مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك كتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي وقطاع النقل والطاقة بين البلدين.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر دبلوماسية أمس، أن إيران دعت سفراء حركة عدم الانحياز المعتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إلى حضور اجتماع استثنائي يوم الجمعة المقبل لشرح خطوتها الجديدة بزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

ونقل دبلوماسيون في فيينا أن الدعوة جاءت من خلال مذكرة وزعتها البعثة الإيرانية على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز أفادت أن السفير الإيراني علي أصغر سلطانية سيطلع سفراء دول الحركة على آخر التطورات المتصلة بالمسالة النووية الإيرانية.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية تشير إلى أن إيران لم تتخذ قراراً بتطوير سلاح نووي لكنها تعزز قدراتها النووية.

وذكر بانيتا، الذي يغادر منصبه قريباً، في مقابلة ضمن برنامج "Meet the Press" على شبكة "إن بي سي" الأميركية أن "المعلومات الاستخباراتية التي لدينا هي أن (الإيرانيين) لم يتخذوا قراراً بشأن تطوير سلاح نووي". وأضاف بانيتا أن "النظام في طهران يخصب اليورانيوم وما زال يفعل ذلك".

وتابع: "لا يمكنني أن أقول أنهم في الواقع يسعون لتطوير سلاح نووي لأن استخباراتنا تقول انهم لا يفعلون ذلك الآن، لكن كل المؤشرات هي إلى أنهم يستمرون في تعزيز قدراتهم النووية، وهذا مصدر قلق، وهذا ما نطالبهم بالتوقف عنه".

وعلق على قول بايدن بأن الإدارة الأميركية مستعدة للقاء ثنائياً مع القيادة الإيرانية، فشدد على انه لا بد أن تكون المحادثات جدية وتقوم على أجندة متفق عليها. في المقابل، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ أمس، أن المسألة الإيرانية تمر "بمرحلة حرجة" رغم استمرار وجود "شكوك كبيرة".

(برلين، طهران ــــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)