سورية: الخطيب يلتقي لافروف وبايدن على هامش مؤتمر ميونيخ

نشر في 03-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• جليلي من دمشق: سنقدم كل الدعم لسورية لتصمد • المعارضة تسيطر على حي الشيخ سعيد في حلب

التقى رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الخطيب أمس في ميونيخ، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كلٌّ على حدة، وذلك بعد إعلانه موافقته على التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد.
ملف الأزمة السورية كان أمس محط اهتمام واسع في ميونيخ، حيث يعقد «مؤتمر ميونيخ للأمن»، وبعد إعلان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب موافقته على التفاوض مع ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد، التقى الخطيب أمس نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلا على حدة.

وأفادت وكالات الأنباء الروسية بحدوث لقاء بين لافروف والخطيب للمرة الأولى منذ انتخاب الخطيب في نهاية 2012 رئيسا للائتلاف السوري المعارض.

من ناحيته، أعرب بايدن عن أمله أن يعزز المجتمع الدولي دعمه للمعارضة السورية لنظام بشار الأسد «الذي لم يعد قادراً على قيادة الأمة».

وقال بايدن «إننا نعمل معا، مع شركائنا، لكي تصبح (المعارضة السورية) أكثر وحدة وأكثر تضامنا»، من دون أي تفاصيل أخرى، وذلك أمام مسؤولين من عدة دول مجتمعين في إطار مؤتمر حول الأمن.

وأشار إلى ان «اختلافات كبرى» لاتزال موجودة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سورية من بين ملفات دولية كبرى، وأضاف «نحن مقتنعون بأن بشار الأسد طاغية مصمم على البقاء في السلطة، لكنه لم يعد قادراً على قيادة سورية». وتابع «يمكن أن نتفق على أن الشعب السوري يعاني»، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز المساعدة للسوريين. وكان المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي دعا أمس الأول الى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع «بكل الصلاحيات التنفيذية».

جليلي

إلى ذلك، بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أمس مشاورات في دمشق، حيث من المقرر أن يلتقي الأسد، ورئيس الوزراء وائل الحلقي، ووزير الخارجية وليد المعلم.

وقال جليلي في تصريح للصحافيين لدى وصوله «ان زيارتي إلى سورية تأتي في إطار العلاقات القوية بين البلدين»، معربا عن تمنياته بأن تحقق الزيارة العديد من النجاحات التي تساعد في تشكيل الحوار الوطني وتقديم المساعدات للشعب السوري وتعزيز صموده والتصدي لمؤامرات الأعداء».

وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي إيراني في دمشق إن «زيارة جليلي تهدف إلى التعبير عن تضامن إيران مع سورية، وانها تستمر ثلاثة أيام، وسيلتقي خلالها جليلي عدداً من كبار المسؤولين السوريين، ليبحث معهم الأوضاع في سورية والمنطقة».

ونقل التلفزيون السوري عن جليلي قوله في المطار «سنقدم كل الدعم لسورية لتبقى صامدة وقادرة على التصدي لكل مؤامرات الاستكبار العالمي».

وكانت إسرائيل رفعت من مستوى جاهزيتها بعد الغارة التي شنتها داخل الأراضي السورية، وقالت دمشق انها استهدفت مركزا علميا في جمرايا في ريف دمشق، في حين اصرت مصادر دبلوماسية أميركية على انها استهدفت قافلة تحمل صواريخ روسية إلى «حزب الله» اللبناني الموالي لطهران ودمشق.

حلب

في غضون ذلك، سيطر المقاتلون المعارضون على حي مهم في مدينة حلب شمال سورية، التي تشهد معارك يومية منذ نحو سبعة أشهر، بحسب ما اكد أمس السبت سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال أحد سكان الحي لوكالة فرانس برس رافضاً كشف اسمه إن مقاتلي المعارضة «سيطروا على كل حي الشيخ سعيد الواقع في جنوب مدينة حلب، بعد انسحاب من تبقى من عناصر الجيش السوري المنهك من 48 ساعة من الاشتباكات المتواصلة».

وأشار إلى «نزوح معظم السكان عن الحي بعد سيطرة المسلحين عليه، خصوصا عائلات اللجان الشعبية التي كانت تحارب مسلحي المعارضة لمنعهم من الدخول».

ويعد الحي مهما، نظرا إلى أنه يتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على منفذ إلى مطار حلب الدولي، الذي مازال متوقفا عن العمل منذ فترة بعد اقتراب الاشتباكات منه.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة المقاتلين على الحي. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع «فرانس برس» إلى أن القوات النظامية «تحاول استعادته».

وبحسب ناشطين إعلاميين في المدينة، تتيح السيطرة على حي الشيخ سعيد للمقاتلين المعارضين إعاقة إمدادات القوات النظامية المتجهة إلى مطار النيرب العسكري في ريف حلب.

في محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد بـ»مقتل عشرة مدنيين يعتقد أنهم موالون للنظام، إثر اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من الكتائب المقاتلة اقتحموا قرية العامرية في ريف حمص».

 (دمشق، ميونيخ ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top