تزامناً مع اليوم العالمي «للا عنف»، نفذت وزارة الداخلية قرارها بالتعامل بشدة مع التجمعات التي دعا إليها نشطاء «بدون»، بعدما حددوا منطقة تيماء مكاناً لتجمعهم، لتقوم القوات الخاصة بتفريق هذا التجمع عصر أمس، قبل ان تتحول تيماء الى ما يشبه الثكنة العسكرية، وتتحول طرقها الداخلية الى ساحة لعمليات الكر والفر بين المعتصمين والقوى الأمنية.

Ad

وقال مصدر أمني لـ»الجريدة» إن نحو 700 شخص من غير محددي الجنسية تجمهروا بعد صلاة عصر أمس في شارع النجاشي بتيماء، ثم خرجوا في مسيرة في الشارع نفسه، وانتقلوا الى مناطق داخلية، ومنها الى مديرية أمن الجهراء.

وأضاف المصدر أن قوات «الداخلية» في هذه الاثناء كانت تتبع سياسة ضبط النفس ولم تتعامل مع المتظاهرين الذين اغلقوا شوارع رئيسية في المنطقة، وطلبت منهم فض التجمع سلمياً، الا انهم لم يمتثلوا، موضحا ان المتجمهرين اتجهوا الى منطقة «العماير» التجارية، مما شكل خطرا على الممتلكات الخاصة، لذا صدرت أوامر لرجال القوات الخاصة بالتدخل الفوري والسريع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى «العماير»، ونجح رجال القوات الخاصة في ذلك واعتقلوا 4 من المتظاهرين.

وأوضح ان عدداً من المتجمهرين عادوا ثانية الى منطقة تيماء، وأضرموا النار في بعض حاويات القمامة وألقوا الحجارة على رجال القوات الخاصة، لتبدأ معها معركة كر وفر بين الطرفين، ما حمل المتجمهرين على التجمع في المناطق الداخلية، علماً أن قراراً صدر من «الداخلية» قضى بمنع دخول رجال الأمن الى الأحياء الداخلية، تجنبا لحصول مواجهات تؤدي الى الإضرار بالمقيمين في المنطقة.

ولفت المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة رصدت من خلال التجمع حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي كان يستخدم للتحريض والتوجيه وإعطاء التعليمات للمتظاهرين وتحديد خط سيرهم، مبينا أن الأجهزة الأمنية تعكف على تحديد القائمين على هذا الحساب، تمهيداً لضبطهم وإحالتهم الى جهات الاختصاص.