في ظل الأجواء المتوترة أساساً بين طهران والمنامة على خلفية الموقف من الحراك الشعبي المناهض للحكم في المملكة، حذّر مساعد وزیر الخارجیة الإيراني للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان، أمس، البحرين من مواصلة اتهاماتها لبلاده بالتدخل في شؤونها الداخلية، قائلاً "لا أساس لها".

Ad

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن عبد اللهيان قوله إن "السیناریو البحریني الجدید في إلصاق الاتهامات بإيران مكرر وعار من الصحة تماماً"، وذلك في إشارة إلى الاتهمات البحرينية بوجود خلايا نائمة إيرانية في البحرين.

وحذر المسؤول الإيراني في الوقت نفسه من "مواصلة المنامة توجیه الاتهامات التي لا أساس لها ضد طهران".

وقال: "إن حكّام البحرین یعلمون جیداً أنه لو أرادت الجمهوریة الإسلامیة الإيرانیة التدخل -ولو بشكل طفیف في هذا البلد- لكان الوضع بشكل آخر، إلا أن طهران تلتزم بقوة بمبدأ عدم التدخل في شؤون البلدان ومن ضمنها البحرین".

وأعرب عبد اللهيان عن أسفه مما وصفها بـ"سياسة الهروب إلى الأمام" التي تنتهجها الحكومة البحرينية، معتبراً أن "الحل في هذا البلد کسوریة یمكن فقط تحقیقه عبر السبل السیاسیة والحوار المؤثر والوطني الشامل، والاهتمام بمطالب الشعب المشروعة".

ودعا المجتمع الدولی إلی إبداء ردود فعل أکثر من الماضي حیال ما قال إنه "استخدام الغازات السامة القاتلة، واستهداف أبناء الشعب البحریني من خلال إطلاق الرصاص بشكل مباشر، والذي أدى حتى الآن إلی استشهاد وإصابة المئات من الأشخاص".

أثر العقوبات

في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأول، من أن "العقوبات القاسية" المفروضة على إيران قد لا تكون كافية لمنعها من حيازة السلاح الذري.

وقال نتنياهو أمام دبلوماسيين خلال حفل استقبال في مقر رئاسة الوزراء في القدس بمناسبة الذكرى 65 لقيام دولة إسرائيل: "علينا أن نمنع إيران من حيازة أسلحة نووية". وأضاف: "لقد رأينا تبعات حصول دولة مارقة على السلاح الذري"، في إشارةٍ إلى كوريا الشمالية، مشدداً على أن "العقوبات القاسية والمفاوضات، لا تكفي دوما" لمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على القنبلة الذرية.

على صعيد آخر، أدى الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرق إيران أمس الأول، إلى مقتل شخص واحد وإصابات طفيفة على الأراضي الإيرانية، بحسب الحصيلة الأخيرة التي نشرتها السلطات المحلية أمس، بعد أن أدى إلى مقتل العشرات في باكستان.

وصرح رئيس مركز شرطة بلدة خاش الصغيرة علي رضا شغراكي: "قُتلت سيدة بالأمس في أعقاب انهيار صخور في الجبال".

كما أفاد والي سروان محمد شريف خالقي بأن "عدد الجرحى بلغ حتى الآن 27 فقط".

تعاز أميركية

وفي سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة عن تعازيها الحارة بضحايا الزلزال.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان صدر في وقت متأخر من ليل أمس الأول: "إن أفكارنا هي مع أسر أولئك الذين لقوا حتفهم في الزلزال، ومع الذي أُصيبوا، وكذلك مع المجتمعات التي عانت أضرارا لحقت بمنازلها وممتلكاتها". وأضاف: "نعلن استعدادنا لتقديم المساعدة في هذا الوقت الصعب".

(طهران ـ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)