غداة الإعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، شهدت البلدات والقرى العربية في منطقة النقب بجنوب إسرائيل إضراباً عاماً وتظاهرات حاشدة احتجاجاً على مخطط صدقت عليه حكومة بنيامين نتنياهو، يقضي بترحيل 70 ألف عربي عن قراهم وأراضيهم.

Ad

ودعت إلى الإضراب العام «لجنة التنسيق العليا للمواطنين العرب في النقب»، التي تشارك فيها كل القوى والأحزاب الفاعلة بين الأقلية العربية في إسرائيل، وذلك للاحتجاج على ما يعرف بـ«مخطط برافر»، الذي يهدف إلى إقامة 10 بلدات يهودية ومزارع خاصة تمنح للإسرائيليين في الأراضي المصادرة من العرب.

وهتف المتظاهرون، وبينهم أعضاء كنيست عرب وقادة حركات إسلامية بينهم الشيخ رائد صلاح، بشعارات ضد المخطط والحكومة الإسرائيلية، وصرخوا بأن «الشعب يريد إسقاط المخطط» و»النقب لأصحابه وليس لبيبي (نتنياهو) وكلابه».

ويقضي «مخطط برافر» بترحيل المواطنين العرب البدو في القرى غير المعترف بها، وعددهم نحو 70 ألفا، عن قراهم وأراضيهم، البالغة مساحتها قرابة 700 ألف دونم، وتجميعهم في بلدات عربية قائمة أو في عدد قليل من البلدات، في موازاة إقامة 10 بلدات يهودية ومزارع خاصة تمنح لليهود.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن إسرائيل تنوي بناء 538 وحدة سكنية استيطانية إضافية في ايتامار وتشريع 137 وحدة مبنية، قدمت لسلطات التخطيط المدني المحلية هذا الأسبوع.

(تل أبيب - يو بي آي، أ ف ب)