في تحرك جديد من قبل التيار السلفي في مصر، لأجل صد المد الشيعي، أعلن ائتلاف "المسلمين للدفاع عن الصحب والآل"، البدء في جمع توقيعات من شأنها إدراج مادة في القانون المصري إلحاقاً بالمادة 99 من قانون العقوبات تنص على تجريم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، ومنع فتح علاقات دولية مع من سبّ الصحابة وتطاول على أمهات المؤمنين.

Ad

كان الداعية السلفي محمد الزغبي، دعا أخيراً إلى جمع توقيعات شعبية تُجيز للقانون معاقبة المُتطاول على أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) سواء في الداخل أو الخارج.

وقال المتحدث الرسمي لائتلاف "الدفاع عن الصحب والآل" علاء سعيد، إنهم بدأوا فعلياً في جمع هذه التوقيعات في نحو تسع محافظات، منها القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، مؤكداً في تصريحات لـ"الجريدة"، أن الائتلاف تبنى الفكرة بعدما رصد القائمون عليه تطاول عدد من الشيعة والمُلحدين على رموز الأمة من صحابة النبي.

وأوضح سعيد أنه لم يتم حصر عدد التوقيعات التي جمعت، لكنه أشار إلى أن العديد من قيادات التيار السلفي تبنوا الفكرة وأخذوا يروجون لها إعلامياً، مضيفاً أنه تم عرض المقترح على أحزاب سلفية في مجلس الشورى، مثل حزب "النور" و"الأصالة" وتبنيا الفكرة، ووعدا بالعمل على البدء في مناقشتها بالمجلس.

وفي حين رحّب أمين عام حزب "النور" جلال مُرة بالفكرة، مؤكداً أن التيار السلفي يحمل على عاتقه لواء الدفاع عن أصحاب النبي وأمهات المسلمين من أي متطاول سواء من الشيعة أو التيارات الأخرى، تحفظ عليها القيادي الشيعي طاهر الهاشمي، ولفت إلى أن شيعة مصر أكدوا أكثر من مرة أنهم ضد دعوات سب الصحابة، مشيراً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى احتمالية أن يُتخذ مثل هذا الأمر ذريعة للانتقام من شيعة مصر، مطالباً بضرورة فتح نقاش في هذا الصدد للاستقرار على شكل القانون، خصوصاً أن هناك أحاديث سُنية، يهجو الصحابة فيها بعضهم البعض.