استبق الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد غد في لندن لمناقشة تطورات مفاوضات السلام، وهدد بالتراجع عن مبدأ تبادل الأراضي كأساس للاتفاق مع إسرائيل، في حين اتهمت حركة «حماس» دولاً عربية بدعم حركة التمرد ضد حكمها في غزة.

Ad

وقال عباس، خلال لقائه وفداً عربياً رياضياً يزور فلسطين، إننا «نتفاوض على ترسيم الحدود والطرف الإسرائيلي يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة السابق أيهود أولمرت في موضوعي الأمن والحدود»، موضحاً أنه اتفق مع أولمرت «على أن يتم الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967 مع تبادل محدود للأراضي وأولمرت طرح نسبة 6% ونحن عرضنا نسبة 1.9%».

وأضاف أن «وفدنا أبلغ إذا أردتم التراجع عما تم الاتفاق عليه مع أولمرت، فإننا أيضاً نتراجع عن موافقتنا على تبادل الأراضي ونريد أراضي حدود عام 1967 كما هي».

على الصعيد ذاته، وبينما نظمت الفصائل الفلسطينية عرضاً عسكرياً، غابت عنه حركة «الجهاد»، في غزة أمس رفضاً لاستئناف المفاوضات، اتهمت حركة «حماس» إسرائيل ورام الله إلى جانب دول عربية لم تسمها بمحاولة إثارة الفوضى في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لـ»حماس» في مؤتمر صحافي في مدينة غزة أمس: «يتعرض القطاع لاستهداف متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأدواته في المنطقة، حيث تشترك في هذا المخطط أجهزة مخابرات الاحتلال وجهاز مخابرات سلطة رام الله والأمن الوقائي وأجهزة مخابرات دول عربية سنكشف عنها في وقت لاحق».

وعرضت «حماس» في نهاية المؤتمر تسجيل فيديو لشخص يقول فيه إنه تلقى توجيهات من «ضابط في المخابرات الإسرائيلية وآخر في جهاز الأمن الوقائي (التابع للسلطة) وهو مسؤول التمرد في غزة، من أجل الثورة على حكم حماس في غزة».

وتأتي هذه الاتهامات في حين ظهرت مؤخراً صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تطلق على نفسها اسم «تمرد على الظلم في غزة» تيمناً بحركة تمرد المصرية التي أدت إلى قيام ثورة مصر الثانية.