جدَّد الفشل الذي لاحق خطوات مؤسسة الرئاسة المصرية لاحتواء الاحتقان القبطي المتنامي، بسبب أحداث كنيسة الكاتدرائية، غضباً سياسياً في الشارع وفي أوساط المعارضة، التي تتأهب للنزول في عدة تظاهرات، من المقرر أن تصل إحداها إلى مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين» في ضاحية المقطم غداً، تنديداً بحكم الإخوان وتزايد معدلات الفقر.

Ad

وبينما فشل وفد أرسله الرئيس محمد مرسي إلى مقر الكاتدرائية أمس الأول، في احتواء الغضب القبطي، اتهم المجلس الملي التابع للكنيسة، في بيان أمس، القيادة السياسية في البلاد بالتقاعس عن أداء دورها في توحيد أبناء الشعب.

وأعلن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، الدخول في اعتكاف «مفتوح» لم يحدد موعداً للانتهاء منه، في دير الأنبا بيشوي في منطقة وادي النطرون الصحراوية، ملغياً الاحتفالات الدينية القبطية المزمعة، وعلى رأسها «عيد القيامة» المجيد، الذي يوافق الخامس من مايو المقبل.

وامتد الغضب القبطي إلى الشارع المحتقن أصلاً، لأسباب تتعلق بغياب التوافق السياسي وتزايد معدلات الأزمة الاقتصادية، في ظل ارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار. فقد أعربت جماعة «الإخوان المسلمين» عن قلقها من تظاهرات الغد أمام مقرها العام، في ضاحية المقطم، التي أعلنتها قوى ثورية للمطالبة بحقوق الفقراء، خشية تطور الأحداث لتأخذ بعداً طائفياً.

 وعلمت «الجريدة» أن قيادات في الجماعة طلبت من وزارة الداخلية تكثيف الحضور الأمني حول المقر لمنع تكرار سيناريو أحداث «موقعة الجبل» في نهاية مارس الماضي.

 وحذّر القيادي في حزب «الحرية والعدالة» كارم رضوان من استغلال الأحداث السياسية لتحويلها إلى صراع ديني، محذراً من أن فشل وزارة الداخلية في حماية المقر يعني أن «الإخوان» سيدافعون عن أنفسهم.