لم يكتب لـ"هدنة" عرسال - آل مقداد في منطقة البقاع شرق لبنان، الصمود سوى دقائق قليلة. فبعد عملية تبادل المخطوف يوسف المقداد بالمخطوفين لدى آل المقداد أمس، وأثناء عودة رئيس بلدية عرسال علي الحجيري إلى بلدته، تعرّضت سيارته الى كمين في بلدة اللبوة. 

Ad

وأدى الكمين الى مقتل أحمد خالد الحجيري، المعروف بأبي خالد الطبشي وهو من فاعليات عرسال، ومحمد حسن الحجيري الملقّب بمحمد دخان الذي قضى متأثراً بجراحه في مستشفى الريان. أما رئيس البلدية فتعرّض لإصابة طفيفة. واتصل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بقائد الجيش العماد جان قهوجي وشدد على ملاحقة المعتدين على رئيس بلدية عرسال.

 

الراعي

 

في موازاة ذلك، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته في القداس الإلهي الذي ترأسه في كنيسة مار تقلا المروج أمس، "نجد وبكل أسف الا قيمة لكلام الله لدى معظم المسؤولين عن الحياة العامة. فكل شيء عندهم مؤجل. تأليف حكومة جديدة مؤجل. اجراء الانتخابات النيابية مؤجل. وضع قانون منصف وعادل لها غاب. اصدار التعيينات الإجرائية والتشريعية غائبة. البت في الأمور القضائية مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية، درء الأخطار الأمنية المتأتية من تداعيات الأزمة في سورية وتكاثر النازحين السوريين في لبنان بعدد اصبح يقارب نصف سكان البلاد، كل شيء مؤجل وهذا يعني ان كلمة الله واقعة على الصخور".

وتابع: "بالأمس الأول وسم الأمن اللبناني على طريق المطار بوصمة عار توسم وجهه وجبينه بخطف الطيارين التركيين بدقة واتقان احترافي فيما امن الدولة غائب ومغفل"، مضيفاً: "اننا ندد معكم بشدة بهذا الخطف المشين والمسيء للبنان وندينه ونقول للمسؤولين في الدولة اللبنانية انه كفى استهتارا بالامن ومصالح الناس واحترام الغرباء. كفاكم خلافات شخصية على حساب لبنان وشعبه". 

إلى ذلك، نفى رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت الخبر الذي أوردته بعض وسائل الاعلام، عن إرسال طائرة خاصة لشركة "الميدل-ايست" الى تركيا لنقل اللبنانيين من هناك إلى بيروت، بعد خطف قائد الطائرة التركية ومساعده، بسبب مضايقات تعرض لها اللبنانيون هناك.

وأوضح الحوت أن "الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا وشركة الميدل-ايست تسير رحلاتها النظامية بمعدل رحلتين يوميا الى اسطنبول والساحل التركي وهذه الرحلات تسير بالتالي بشكل عادي وطبيعي".