لماذا اخترت فيلم «هرج ومرج» لتشاركي في بطولته؟

Ad

الفيلم مختلف للغاية وله تركيبة سينمائية مبهرة، ما جعلني أتشجع للمشاركة فيه، وحينما عرضت عليَّ المخرجة نادين خان تقديم العمل كنت سعيدة للغاية فعلاً، ورأيت أن في هذه التجربة ما يستحق المغامرة، لأن الفيلم يتضمن حالة مختلفة للغاية.

أتمنى أن يشاهد الجمهور الفيلم ويرى الكم الذي يتضمنه من الدراما، خصوصاً أنها بعيدة للغاية عن السينما التجارية. أشير إلى أن الفيلم عُرض في مهرجان دبي السينمائي، وكان له رد فعل كبير للغاية، وهو ما جعلني سعيدة لأن عملي لقي قبول الجميع.

يبتعد الفيلم عن الصبغة التجارية، ألم يقلقك هذا؟

على العكس. حينما قررت القيام ببطولة العمل كنت أعلم أنه بعيد للغاية عن السينما التجارية، ولكن على الفنان أن يقدم الألوان السينمائية كافة، سواء كانت تجارية أو لا. حتى لو كان هذا الفيلم من نوعية أعمال المهرجانات، إلا أن له نكهة مختلفة، وفي النهاية لا يهمني سوى رأي الجمهور فيه، لأنني على ثقة أن العمل سيأخذ نصيبه كاملاً حتى ولو بعد حين، لأنه مختلف ومميز بشهادة النقاد.

يعرض الفيلم في توقيت صعب للغاية، ما رأيك؟

الأوضاع السينمائية الراهنة صعبة للغاية، ما يعني أن علينا أن نحارب لأجل عودة الجماهير إلى السينما. وتوقيت العرض أمر راجع إلى المنتج فهو الأكثر حرصاً على استعادة الأموال التي أنفقها على الفيلم، والأجدر بتحديد الموعد الذي يطرح الفيلم خلاله. تحدد موعد العرض سابقاً في نهاية فصل الصيف، ولا أرى أن ثمة موعداً آخر من الممكن أن يطرح الفيلم خلاله، لأنه ليس مناسباً للأعياد، وبالتالي فنهاية الصيف هي الأنسب.

هل تتابعين إيرادات الفيلم؟

أتابعها كما أتابع أي عمل أطرحه ويحمل اسمي، غير أنني على علم بأنها لن تكون كبيرة، خصوصاً أن التجربة جديدة يقدمها شباب. بالتالي، العمل معروف أنه بعيد عن أي سينما تجارية، غير أن الجمهور الذي سيتابعه سيجد شيئاً مختلفاً للغاية يستمتع به. ولكن بالتأكيد العمل سيأخذ حقه حينما يعرض عبر شاشة التلفزيون في ما بعد وسيصل إلى أكبر شريحة من المشاهدين.

هل من الممكن أن تقدمي هذه النوعية من الأفلام مجدداً؟

لا يوجد فنان يختار اتجاهاً واحداً، بالتالي عليه أن يسير في خط درامي مختلف، فيقدم الأفلام التجارية وتلك المختلفة في نوعيتها وفي نكهتها. أنا مثل أي فنان محترف عليَّ أن أقدم الأدوار والأعمال كافة، لأن التاريخ سيذكر كل شيء، ولن يسامح الفنان إذا قدم عملاً وفق نهج واحد فقط. من ثم لا بد من التنوع، وإجادة تجسيد الشخصيات كافة، وهو ما أسعى إليه. الحمد لله، كان فيلم «هرج ومرج» خطوتي الأولى في هذا الطريق، ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة بإذن الله.

ماذا عن «الزوجة الثانية» وتجسيدك الدور نفسه الذي جسدته الراحلة سعاد حسني؟

خائفة جداً من المسلسل ومن الدور الذي أقدمه، خصوصاً أن المشاهد سيضعني في مقارنة مع العظيمة سعاد حسني، وسيقول إن الراحلة قدمته بطريقة معينة. أتمنى أن أحقق من خلاله النجاح.

هل تعرضت فعلاً لحادث سيارة أخيراً؟

الحمد لله نجوت من الموت، وهذا بفضل الله بعدما تحطمت سيارتي واحترقت بشكل مفاجئ، ولكني استطعت مغادرتها قبل أن تشتعل بي. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، والحمدلله على كل شيء. المهم أنني بخير، وقد تلقيت اتصالات من زملاء كثيرين للاطمئنان عليَّ وأشكرهم.