القس عمانويل غريب لـ الجريدة•: المسيحيون في الكويت آمنون ويمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية

نشر في 29-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 29-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• تسهيلات كبيرة تقدمها الحكومة لنا وديمقراطيتنا فريدة من نوعها

• رسالتنا في العام الجديد أن يعم السلام وينتهي العالم العربي من حروبه الدامية

شدد راعي الكنيسة الانجيلية القس الكويتي عمانوئيل غريب على ضرورة بث روح التسامح ونشر السلام بين شعوب العالم وتفويت الفرصة على الذين يريدون احداث الفتنة بين المسحيين والمسلمين، مشيرا الى ان الكويت تعد من اكثر دول العالم حرية وان المسيحيين بشتى طوائفهم يمارسون شعائرهم بكل حرية ومن دون شيء يعكر صفوهم.

وقال غريب في حوار لـ«الجريدة» بمناسة رأس السنة الميلادية ان المسيحيين الوافدين في الكويت يشعرون بانهم في بلدانهم نظرا للحرية الكبيرة التي يشعرون بها في هذا البلد مشيدا بتجاوب الحكومة الكويتية مع مطالبات المسيحيين بتوفير الاماكن المخصصة لهم للعبادة واتاحة الفرصة لهم ليمارسوا شعائرهم بكل حرية.

وشكر غريب سمو امير البلاد وولي عهده ورئيس الوزراء على الحفاوة الكبيرة التي يقدمونها لابناء الطائفة المسيحية متمنيا دوام نعمة الامن والامان على الكويت.

وشدد على ضرورة ان تطوي الحكومة ومجلس الامة صفحة الخلافات الماضية وان يكون العام الجديد نقطة تحول في مسيرة المجلس والحكومة الجديدين على طريق الانجاز والتنمية بعيدا عن التأزيم الذي عطل البلد في السابق مشيرا الى ان الكويت تنعم بديمقراطية كبيرة يحسدها عليها العالم.

وتمنى من المسيحيين ان يمتثلوا لتعاليم السيد المسيح وان يعملوا على نشر المحبة في الله والحرية والسلام.

وفي ما يلي نص الحوار:

• بمناسبة العام الجديد، ماذا تقول للمسلمين؟

ـ أهنئ العالم الاسلامي بمناسبة العام الجديد واخص بالذكر سمو أمير البلاد وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي وادعو الله ان يديم نعمة الامن والامان على بلدنا الحبيب الكويت، هذا البلد الذي ضمنا جميعا في بيته الكبير تحت راية سمو أمير البلاد الذي يسعى دائما الى أن تكون الكويت في مصاف الدول المتقدمة بخبرته وحنكته السياسية الكبيرة لذلك أتمنى ان يكون العام الجديد عام الانجاز والتنمية على بلدنا الحبيبة والا تتكرر المشاهد التي شهدتها البلاد سابقا.

•  ماذا تقول للمسيحيين من أبناء طائفتك؟

ـ أدعو الرب ان يحفظهم جميعا على ارض المحبة والسلام ارض الكويت هذا الوطن الذي قدم للمسيحيين كل ما يريدون وجعلهم يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية تحت راية سمو أمير البلاد لذلك أؤكد أن المسيحيين في الكويت ينعمون بحياة كريمة يحسدون عليها في الدول الاخرى نظرا للمحبة والحفاوة الكبيرة التي تقدم لنا من قبل الحكومة وأهلنا فضلا عن مساحة الحرية التي نعيشها في بلد الديمقراطية والحرية الكويت.

•  كيف يمارس المسيحيون في الكويت شعائرهم الدينية؟ وأين؟

ـ يمارس المسيحيون سواء كانوا مواطنين او اجانب شعائرهم الدينية في الكنائس المختلفة المخصصة لكل الطوائف المسيحية ونحمد الله على توفير الحكومة الكويتية للمسيحيين كل سبل الراحة والامان لنمارس شعائرنا الدينية بحرية ونحن كمواطنين مسيحيين ايضا ننعم بحرية كبيرة ونعيش في اسرة واحدة مع اخواننا الكويتيين المسلمين في ظل بلد يجمعنا تحته ونخاف عليه كثيرا وانا من هذا المنبر أؤكد اننا ننعم بحرية كبيرة ولا ينقصنا شيء في هذا البلد الكريم، وأقول للمسيحيين عليكم ان تكونوا اتباعا مخلصين للسيد المسيح من خلال امتثالكم لتعاليمه وتوجيهاته التي وجدت في الكتاب المقدس.

•  ما الفعاليات التي ستقومون بها بمناسبة رأس السنة الميلادية؟

 - لدينا عديد من الفعاليات من احتفالات المسيحيين بالسنة الميلادية الجديدة في الكنيسة الانجيلية وحفل الاستقبال لكل المهنئين من مسيحيين ومسلمين الذي نقيمه في ديوانية الكنيسة الانجيلية فضلا عن الصلوات التي نقوم بها والدعاء بان يحفظ الله كويتنا الحبيبة وأميرنا المفدى لذلك انتهز هذه الفرصة لاهنئ كل مسيحيي العالم برأس السنة الميلادية متمنيا ان تعيشوا بأمن وسلام.

زيارات دولية

•  ماذا عن مجلس العلاقات المسيحية - المسلمة؟

ـ يهدف هذا المجلس إلى التقارب الديني بين المسلمين والمسيحيين في شتى بقاع العالم ونحن نقوم من خلال هذا المجلس بفعاليات وزيارات دولية من أجل احداث التقارب الديني المسيحي والتأكيد على المحبة والسلم في كل بقاع العالم وتكريس لغة الحوار بين الأديان لكن للاسف زياراتنا الخارجية متوقفة حاليا بسبب اوضاع الربيع العربي وعدم استقرار عالمنا لكن نحن انجزنا كثيرا من الانجازات على هذا الصعيد خلال الفترة الماضية وقمنا بمؤتمرات وزرنا كثيرا من البلدان من اجل تكريس الحوار الديني المسلم وسنستأنف هذا الدور بعد هدوء الاوضاع في عالمنا العربي لأن هذا المجلس يضم مسلمين من الشيعة والسنة ومختلف الطوائف المسيحية وضرورة ان يمارس دوره من أجل نشر السلام والتسامح الديني ولغة الحوار.

• ككويتي وقيادي مسيحي كيف ترى الحل في مثل هذه الممارسات التي تهدف أغلبيتها إلى زعزعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين؟

- مطلوب المزيد من الحوار واللقاءات الودية بين المسيحيين والمسلمين والعمل على التعاون بين أبناء الديانتين في جميع المجالات، ونحن نسعى إلى أن يكون لمجلس العلاقات الإسلامية - المسيحية في الكويت دور مهم في تقرير لغة الحوار والتسامح، لتكون هي العنوان الرئيسي في التعامل في ما بيننا، واقامة الندوات والمؤتمرات، وتكليل الجهود المسيحية والمسلمة للتعاون على البر والتقوى وانتشار السلام.

• ما الرسالة التي يحملها مجلس العلاقات الإسلامية - المسيحية؟

- تهدف رسالة المجلس إلى تعميق لغة الحوار واحداث التقارب بين الدين الإسلامي والمسيحي، ونحن بدورنا قمنا بزيارات اسلامية ومسيحية داخل وخارج الكويت، حيث يترأس المجلس سماحة الشيخ السيد محمد المهري، وأنا أعمل نائبا للرئيس، إضافة إلى مجموعة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وقمنا بزيارة بابا الفاتيكان، وكانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس، وبحثنا كيفية التعاون مع المؤسسات التابعة للفاتيكان، من أجل الحوار بين الأديان المختلفة خصوصا بين المسلمين والمسيحيين، كما اننا زرنا ايران وتعرفنا على هيئة الحوار والثقافة في طهران والتقينا بالمراجع الدينية وقمنا بالتحاور معهم، وزرنا الأماكن المسيحية هناك واطلعنا على أوضاع الطائفة المسيحية في إيران، كما زرنا دار المعارف الإسلامية في طهران والكنائس القديمة في اصفهان، وكانت زيارة ناجحة، وسنقوم خلال المرحلة المقبلة بزيارات عديدة لمصر ولبنان، لإحداث التقارب الديني المسيحي - المسلم بعد استقرار الأوضاع هناك.

• كيف ترون تعامل الحكومة الكويتية مع المسيحيين في الكويت؟

- حكومتنا كانت ولا تزال حريصة على تطبيق مبدأ حرية الأديان، ونحن كمسيحيين في الكويت نشيد بتعاون الحكومة معنا ومنحنا الحرية غير المشهودة في ممارسة شعائرنا الدينية وتقديم الحماية الأمنية لكل الكنائس، ونشكر الله اننا لم نشهد أي شيء يعكر صفو العلاقة بين الحكومة والمسيحيين، بل على العكس تماما حكومة الكويت ترعانا بكل ما تملك وتقدم لنا تسهيلات كبرى، ونشكرها على اهتمامها وتدبير امورنا وتخليص معاملاتنا.

كفاءات نيابية

• محلياً كيف ترى مجلس الامة الجديد والحكومة؟

ـ يزخر مجلس الامة الجديد بعدد من الكفاءات النيابية التي لو عملت واجتهدت ستحقق الانجاز لذلك مطلوب من اخواني النواب العمل بكل قوة من أجل احداث نقلة نوعية في الكويت واحداث التنمية وطي صفحة الماضي التي شهدت التأزيم وتدني في لغة الحوار لذلك يجب أن ينظر الجميع لمصلحة الكويت اما بشأن الحكومة فأتمنى ان تحقق الانجاز والتنمية وتتلمس قضايا المواطنين خاصة ان رئيسها سمو الشيخ جابر المبارك من رجالات الكويت القديرين والساسة البارعين القادرين على اعادة الدور الريادي للكويت فضلا عن وزرائه الذين يتضح من تشكيلة الحكومة انهم أقوياء أتوا للانجاز وخلاصة القول اتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة تكاملا بين العمل البرلماني والحكومي لتحقيق الانجاز وطي الخلافات وصفحة الماضي.

•  ما امنياتك للعام الجديد؟

ـ ادعو الله ان يحفظ كويتنا الحبيبة واميرنا وأن يديم علينا الامن والامان كما أدعو الله أن يعم السلام بلدان العالم العربي لتعيش الشعوب العربية بسلام بعيدا عن الحروب الدامية.

back to top