«التربية»: إعفاء موظفين من البصمة لـ«سوء الأحوال الجوية»!

نشر في 31-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2013 | 00:01
أعفت وزارة التربية عدداً من موظفيها من الالتزام بنظام البصمة للحضور والانصراف بسبب سوء الاحوال الجوية، وذلك بأوامر من مدير الإدارة في سابقة غريبة داخل الجهاز الحكومي.
قررت وزارة التربية وفي مفارقة عجيبة اعفاء 4 موظفين من الالتزام بنظام البصمة الخاص بإثبات الحضور والانصراف للموظفين نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية أن احدى الادارات المركزية في وزارة التربية أقدمت على اعفاء 4 من موظفي وموظفات الادارة التابعين لها من الالتزام بنظام البصمة لاثبات الحضور والانصراف لمدة 9 شهور وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية على حد وصفها.

وتؤكد مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن مديرة ادارة في وزارة التربية تعمل منذ أكثر من 35 عاما في ادارة حساسة ولها ارتباط وثيق مع الطلبة في المدارس، قامت مؤخرا بالايعاز لجهات الاختصاص في قطاع الشؤون الادارية بإعفاء 3 موظفات وموظف من العاملين في ادارتها من الالتزام بنظام الحضور والانصراف «البصمة» خلال الفترة من 1 اكتوبر 2012 وحتى 30 يونيو 2013 أي بواقع 9 شهور، منوهة إلى أن الأوراق المستخرجة من نظام البصمة توضح أن سبب الاعفاء هو «سوء الأحوال الجوية».

وقالت المصادر أن المديرة المذكورة قامت بوضع أسماء الموظفين المعفين من البصمة خلال نفس الفترة في لجنة فنية لمتابعة الممارسات والمناقصات الخاصة بالادارة، مشيرة إلى أن وجودهم في اللجنة يعفيهم من الالتزام بالبصمة في حال تمت الموافقة عليها.

وأشارت المصادر إلى أن المديرة المذكورة قامت بتوقيع كتاب تشكيل اللجنة من الوكيل المساعد الذي كان مكلفا بتسيير أمور القطاع أثناء اجازة الوكيل الأصلي له، رغم أن اللجنة لا حاجة لها في ظل أن مهامها هي نفس مهام الأقسام الموجودة في الادارة والتي يفترض أن تؤدي هذه الأعمال على اعتبار أنها من صميم عملها.

وأوضحت المصادر اعفاء هؤلاء الموظفين من البصمة لمدة 9 شهور بحجة «سوء الأحوال الجوية» أمر مستغرب، منوهة إلى أن هذا العذر لو طبق فإن جميع موظفي الدولة سيكنون معفين من البصمة نتيجة الأحوال الجوية السيئة والحارة طوال العام تقريبا.

وكانت وزارة التربية قد بحثت في وقت سابق وضع نظام البصمة في المدارس في ظل وجود حالات من التسيب وعدم الالتزام بالدوام في بعضها، حيث أن كبر حجم المناطق التعليمية وانتشار المدارس على رقعة جغرافية واسعة يصعِّبان إمكان متابعة الدوام يومياً ما يستدعي وجود آلية إثبات حضور وانصراف إلكترونية مثل نظام البصمة الذي إذا ما طُبِّق في المدارس فإنه سيحد من تغيب المعلمين وخروجهم من دون إذن رسمي، وبالتالي يمكن متابعة استئذاناتهم ورصدها أولاً بأول.

كما تسعى التربية وفي إطار تطبيق خطة نظام البصمة المركزية لديوان الخدمة إلى تنفيذ مشروع لربط أجهزة البصمة الخاصة بإثبات حضور وانصراف موظفيها مع قاعدة بيانات النظم المتكاملة المتصلة بديوان الخدمة المدنية التي يسعى من خلالها إلى تطبيق «نظام البصمة المركزية».

ضوابط وأحكام

يذكر أن ديوان الخدمة المدنية قد حدد ضوابط وأحكام الالتزام بنظام البصمة للحضور والانصراف منذ حوالي العام 2006، حيث يحدد القانون المطبق من قبل ديوان الخدمة المدنية مواعيد وعدد ساعات العمل بموجب القرارات والتعاميم الصادرة منه، ويجوز تحديد مواعيد خاصة بالاتفاق بينه وبين الجهات التي تتطلب طبيعة العمل، ويلزم الموظف بالحضور والانصراف في المواعيد المحددة ويتم إثبات ذلك بالتوقيع عن طريق البصمة أو بالأسلوب الذي تراه جهة الإدارة إذا تعذر الإثبات عن طريق البصمة في بعض أماكن العمل،  سواء كان ذلك بالبطاقة الممغنطة أو كشوف الحضور والانصراف أو غيرها من أدوات الإثبات ويجوز للوزير المختص أن يعفي من التوقيع مديري الإدارات ومن في حكمهم أو البعض منهم.

back to top