أخبرنا عن مسلسل «الراكين».
تدور أحداثه في إطار اجتماعي مليء بالحركة، ويتناول نماذج من الطبقات المهمشة والمطحونة وطريقة حياتها وكسب قوتها اليومي، في ظل الظروف المادية الصعبة التي تحيط بها.المسلسل من تأليف جمال عبد الحميد ونبيل أمين، إخراج جمال عبد الحميد، إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، يشارك في البطولة: إيمان العاصي، ميس حمدان، أحمد خليل، عبد العزيز مخيون، مادلين طبر، أحمد سلامة، أحمد صيام، كارولين خليل ومجموعة من النجوم.ما دورك فيه؟أؤدي دور الراكين أي السايس الذي يعتني بالسيارات في أحد المرائب في منطقة راقية مقابل مبلغ من المال، وتسير الأحداث طبيعية إلى أن يتورط هذا السايس في قضية كبيرة بسبب أحد رجال الأعمال.هل حددتم موعداً للتصوير؟في المبدأ نهاية فبراير، على أن يعرض في شهر رمضان، وذلك بعد تأجيل أكثر من مرة لعدم استقرار الأوضاع السياسية في الشارع المصري.ماذا عن مسلسل «رغم الفراق»؟تعاقدت على بطولته مع الفنانة زينة وتشارك فيه الممثلة اللبنانية ورد الخال. كتب السيناريو بشير الديك، وهو من إخراج حاتم علي، إنتاج محمود بركة وعادل المغربي، وسنبدأ تصويره أوائل مارس.ما الشخصية التي تجسدها فيه؟أتركها مفاجأة للمشاهدين. أتوقع أن ينال المسلسل الإعجاب لأن الأحداث تدور في سياق اجتماعي رومنسي، ويتوق الجمهور اليوم إلى مشاهدة أعمال تقلل من التوتر الذي يعيشه في حياته اليومية، بفعل التشنج الأمني والسياسي المحيط به. ألم تقلق من المشاركة في مسلسلين يُعرضان في موسم واحد؟أبداً لأن كلا منهما مختلف عن الآخر؛ ففي الأول أؤدي دور سايس يعاني ضعف إمكاناته الاقتصادية وسط مجتمع لا يرحم، وهي شخصية كادحة مثل كثيرين، بينما أؤدي في الثاني دور شاب رومنسي يعيش قصة حب وحياة مرفهة.كيف تفصل بين الدورين؟لا يحتاج الأمر إلى مجهود لاختلاف الشكل والاهتمامات وطريقة الحديث بينهما، ثم بمجرد قراءتي للمشهد أستحضر الشخصية بتفاصيلها كافة.كيف تقيّم البطولة المطلقة؟سعيد بها وقلق في الوقت نفسه. تنتابني رغبة وإرادة قوية لأداء هذه الأدوار على أكمل وجه، لكني قلق من المنافسة وسط كمّ المسلسلات التي ستعرض في الشهر الكريم.هل يفرز الزخم الدرامي أفضل الأعمال أم يشوّش على بعضها؟العمل الجيد يفرض نفسه مهما كان الظرف الذي يُعرض فيه وبغض النظر عن منافسيه، ففي العام الماضي عرضت أعمال لكبار النجوم مثل: «فرقة ناجي عطا الله» للزعيم عادل إمام، و{باب الخلق» لمحمود عبد العزيز، لكن الجمهور ارتأى أن مسلسل «طرف ثالث» هو الحصان الرابح في استفتاءات عدة، كونه اقترب من مشاكل الناس وناقش قضايا مهمة في الشارع المصري من خلال مجموعة من الشباب.برأيك، في صالح من يصبّ هذا التنوّع؟يظن البعض أن التنوع يصب في صالح المنتجين والفنانين فيما الجمهور هو المستفيد الأول منه، إذ تتوافر أمامه قائمة طويلة يختار منها العمل الذي يتفق مع قناعاته الشخصية ومزاجيته، وفي النهاية يقيّمه.ما سبب انفصالك عن عمرو يوسف وأمير كرارة؟بعد النجاح الذي حققناه في أكثر من عمل درامي في العامين الماضيين قررنا أن ينفرد كل منّا بنفسه ويقدم أعمالا بعيداً عن هذا الفريق، وقد نجتمع مجدداً إذا توافر مسلسل قوي كي لا نخسر حب الجمهور.هل توقفت عن المشاركة في بطولة جماعية؟لا أتوقف عن أي دور جيد، وأتعامل معه على أنه بطولة مهما كان صغيراً أو بطولة مطلقة أو جماعية أو غيرها من المسميات، فأنا أكرّس اهتمامي في الدور لإعطائه حقه الكامل في الأداء.بعد بلوغك البطولة المطلقة، هل تغيرت معايير اختيارك للأدوار؟لا إنما تبقى هي نفسها، من بينها عدم تكرار دور سبق أن قدمته ومراعاة التنوع. تظهر متعة الممثل في تغييره للأدوار التي يقدمها، ففي «المواطن إكس» جسدت شخصية المحامي طارق، وفي «طرف ثالث» (في العام التالي) أديت دور بلطجي. يهتمّ المشاهد بهذه النقطة، وعندما يكرر الممثل الدور نفسه يصفه الجمهور بأنه مفلس فنياً.هل تضع ملاحظات للمؤلف في شأن الشخصية التي تجسدها؟اعتدت، بعد قراءتي للدور، أن أضع تفاصيل دقيقة تضفي عليه خصوصية، مثلا في «طرف ثالث» اخترت أكسسوارات وملابس أنيقة لشخصية ديبو، فرغم أنه بلطجي إلا أنه يهتم بمظهره الخارجي، إلى جانب الإحساس الذي أعبّر عنه في الشخصية ويختلف عن الإحساس الذي كتبه المؤلف وطلب المخرج تقديمه، هنا تظهر إمكانات الممثل.هل يشغلك وضعك بين نجوم الصف الأول؟إذا شغلني فلن أستطيع أن أكون وسطهم. يجب التركيز على تقديم أعمال مميزة ومهمة تعكس هموم المواطن وليس احتساب خطوات الآخرين.كيف تنمي موهبتك في التمثيل؟أشاهد أفلاماً لمخرجين عالميين من بينهم: مارتن سكورسيزي، ديفيد فيشر، مايكل باي، ولمخرجين مصريين من بينهم: عاطف الطيب، صلاح أبو سيف، محمد ياسين، شريف عرفة... كذلك أتابع مدارس مختلفة في الأداء، وأجري تمارين تمثيل لأنها تؤثر في مهارات الفنان.تصف نفسك بـ «ممثل مزاجنجي»، ماذا تعني بذلك؟ قد أجلس فترة طويلة في منزلي من دون المشاركة في أي أعمال فنية بانتظار الأفضل والأنسب، وقد أرفض بطولات رغم المبالغ الضخمة التي تعرض علي والمغريات مثل وضع صورتي على الملصق لأنها لن تُذكر في تاريخي، فقد سبق أن أديت أدواراً لا تنطبق عليها هذه الشروط ويتذكرها الجمهور منها: فيلما «دم الغزال» و{الجزيرة».ما الدور الذي تتمنى أداءه؟أي دور قد يعود بالنفع على الناس سأؤديه، ابتداء من الوزير وحتى الغفير، بعيداً عن أدوار «الهلس» التافهة التي أرفض تقديمها مهما كانت المغريات المادية، فالجمهور يقدرني ويحترمني كفنان وواجب عليّ تقديره وتقديم أعمال قيّمة لأحافظ على هذا الاحترام المتبادل، وأي دور بعيد عن هذه المعايير قد يعيدني خطوات إلى الوراء.كيف قابلت هجوم بعض الدعاة على الفنانين؟أبلغ ردّ على هذا الهجوم جاء من الدراما، ففي عز اشتداد هذه النبرات المعادية للفن عُرض حوالى 70 مسلسلاً درامياً في رمضان الماضي.في ظل ضعف إقبال الجمهور على دور العرض... هل ترى أن الأفضل المشاركة في أعمال تلفزيونية؟للأسف، تمرّ السينما بمرحلة صعبة علينا مساعدتها لتجاوزها، ولعل استخدام كاميرات التصوير السينمائية في الفيديو يعوّض على الفنان ابتعاده عن السينما، لحسن الحظ كان «المواطن إكس» و{طرف ثالث» من أوائل المسلسلات التي صُوّرت بهذه الطريقة.
توابل - مزاج
محمود عبد المغني: أرفض الفن التافه مهما كانت المغريات المادية
18-02-2013