ميقاتي: لا نملك إلا الحوار سبيلاً لحماية لبنان
حوري: التاريخ برهن أن الحوار مع هذه الحكومة لا نتيجة له
أكَّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنَّ «الوطن باق وهو المساحة التي يكون فيها الاستقرار لمصلحة الجميع»، مشدداً على أنَّ «مفهوم الدولة هو الأساس، مهما حصل من تباين في وجهة النظر تبقى الدولة»، ومضيفاً: «إننا لا نملك إلا الحوار سبيلاً إلى حماية لبنان».وقال ميقاتي في كلمة خلال استقباله موظفي السرايا والمندوبين الصحافيين المعتمدين بمناسبة نهاية السنة، «كل من مرَّ هنا تمسك كما نتمسك بثوابت كلفت بعضهم الشهادة لإرساء مفهوم الدولة، وفي كل مرة يجول في خاطري كيف تعايشتم مع هذا التداول في الحكم، لا خيار امامنا سوى العيش معاً ويمكننا التناقش ولكن دون الاضرار بالدولة».وأكَّد رئيس الحكومة أنَّ «الدولة ليست مزرعة هي أرضٌ وانسان»، لافتاً إلى أنَّ «كل جوانب الاستقرار أمانة في أعناقنا جميعاً»، ومشيراً إلى أنَّ «الخطر الأمني لا يطال فئة دون أخرى والخطر الاجتماعي لا يميز بين فئة لبنانية وأخرى».وتوجه إلى الحاضرين بالقول: «ادعوكم إلى الوثوق بوطنكم ولا تخافوا من المخاطر الخارجية، ذلك أن وطنكم أقوى من أي زلزال يأتيه من الخارج لكنه يضعف إذا استهدف من الداخل»، مُردفاً: «سلاحنا ايمان بالله وتصميمٌ على العمل. لن يكون لنا إلا ما نكتبه لانفسنا ولنتمسك بالخير والرؤية الصالحة».وأوضح ميقاتي أنَّ «المواقف التي تتخذها الحكومة ليست مرتجلة ولا مسايرة ولا مستسلمة لأحد، بل هي من مصلحة لبنان». أبو فاعور - منصورفي موازاة ذلك، لايزال يتصدر السجال بين وزير الخارجية عدنان منصور ووزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور بشأن المذكرة السورية التي تتهم ابو فاعور بتقديم مساعدات للنازحين السوريين من المعارضة.وفيما اعتبر وزير الخارجية انه حول المذكرة بدون الموافقة على مضمونها، أكد الوزير ابو فاعور ان «هذا الكلام غير مقبول وان احالتها وفق هذا المنطق تعني قبول وزير الخارجية بأن يقوم سفير دولة خارجية باستخدام منابر رسمية للنيل من كرامة وزير ومن كرامة الدولة اللبنانية فهل يعقل هذا الامر».حوريإلى ذلك، جدد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمَّار حوري امس احترام وتقدير «مواقف رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)».ورداً على سؤال بشأن موضوع استقالة الحكومة، أجاب: «إذا كنا نتحدث عن آفاق سياسية جديدة فهذه الآفاق لا مكان لها مع حكومة كهذه»، مُردفاً: «نحن نتحدث عن حل سياسي بوابته استقالة الحكومة وتشكيل أخرى حيادية في هذه المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء الانتخابات»، مشددا على أنَّ «التاريخ برهن أن الحوار مع هذه الحكومة لا نتيجة له».