الصعيد يستقبل مرسي بالنعوش... و«الألتراس» يشعل القاهرة

نشر في 17-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2013 | 00:01
No Image Caption
• 9 مصابين في اشتباكات سوهاج • احتجاجات في المحلة والغربية • بورسعيد تودع شهيدها الـ 48

عشية زيارته التاريخية لباكستان، استقبل الرئيس محمد مرسي، في صعيد مصر، بهتافات معادية لحكمه، ومسيرات ونعوش حملها أهالي محافظة سوهاج، بينما شهدت القاهرة احتجاجات واسعة، أكبرها محاصرة رابطة مشجعي الأهلي «الألتراس» مكتب النائب العام، وإطلاقهم الشماريخ التي أشعلت سماء العاصمة.
تزامنا مع إغلاق المئات من مشجعي النادي الأهلي المصري لكرة القدم "الالتراس" الشوارع المحيطة بمكتب النائب العام في وسط القاهرة، مطالبين بإطلاق سراح 38 من زملائهم، ألقي القبض عليهم في محافظة المنوفية بتهمة الانتماء الى "تنظيمات غير شرعية"، تظاهر محتجون غاضبون، في محافظة سوهاج "صعيد مصر"، أمس ضد زيارة، هي الأولى من نوعها للرئيس محمد مرسي، وصلت إلى حد اشتباكات مع قوات الشرطة والمتظاهرين، من ناحية، ومتظاهرين من مؤيدين ومعارضين للرئيس، من ناحية أخرى، قرب ديوان عام المحافظة الذي عقد به مرسي اجتماعاته مع عدد من المسؤولين فيه، ما أدى إلى سقوط نحو 9 مصابين.

وقال شهود إن مسيرات ووقفات احتجاجية خرجت بالنعوش ظهرا فوق كوبري أخميم، للتنديد بزيارة مرسي للمحافظة، والمطالبة برحيله نهائياً عن الحكم، مرددين هتافات تطالب بسقوط حكم المرشد، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى عمل تشكيلات من الأمن المركزي للتصدي للمتظاهرين.

ووسط حالة من الاستنفار الأمني من رجال الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والمخابرات، التقى الرئيس المصري أمس نحو 190 شخصا من ممثلي التيارات السياسية والشخصيات العامة في محافظة سوهاج، خلال افتتاحه مشروع مركز التطوير التكنولوجي، التابع لوزارة التربية والتعليم في المحافظة. وتعيش محافظة سوهاج وعدة محافظات في الوجه القبلي مشاكل طاحنة ناجمة عن نقص البنزين والسولار، أدت إلى ارتفاع تكلفة المنتجات الزراعية، لأن المحافظة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة، وارتفاع تكلفة المواصلات للمواطنين.

احتجاجات مصرية

وساد الشارع المصري، في عدة محافظات، احتجاجات واسعة، لأسباب مختلفة، ففي القاهرة، اضطر النائب العام المستشار طلعت عبدالله إلى مغادرة مكتبه من أحد أبواب دار القضاء العالي الخلفية، وسط حراسة مشددة، تحسبا لوقوع أحداث شغب وعنف بمحيط مكتبه، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نظمها المئات من شباب الألتراس، للمطالبة بالإفراج عن 37 من شباب الحركة، محبوسين في مدينة شبين الكوم، التابعة لمحافظة المنوفية، مرددين هتافات معادية لوزارة الداخلية، حاملين صورا لبعض شهداء الأهلي في مجزرة استاد بورسعيد فبراير 2012. في الأثناء، قطع المئات من أصحاب المخابز الطريق أمام مقر وزارة التموين وسط القاهرة، بعدما اقتحموا مقر الوزارة، معلنين الاعتصام لحين رحيل وزير التموين، مطالبين برفع تكلفة إنتاج جوال الدقيق من 80 إلى 120 جنيها، وصرف المستحقات المتأخرة لهم، بينما تظاهر العشرات من المعلمين أمام وزارة التربية والتعليم، في شارع القصر العيني، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم.

في محافظة الغربية، قطع عدد من الأهالي وأصحاب السيارات طريق السكة الحديد والطريق الزراعي، بسبب أزمة السولار، وأطلق بعض المواطنين الموجودين أمام محطة السولار الموجودة بالمحلة أعيرة نارية في الهواء لتزويدهم بالوقود.

وفي بورسعيد، ارتفع عدد الشهداء أمس إلى 48 شهيدا، بعد وفاة محمود فاروق (24 سنة) بقنبلة مسيلة للدموع، أصابته بكسر عميق في الجمجمة ونزيف داخلي، في الأحداث التي شهدتها بورسعيد.

نقابة الصحافيين تخلع رداء «الإخوان»

خلعت نقابة الصحافيين المصريين رداءها الإخواني، مساء أمس الأول، حيث مُني التيار الإسلامي عموماً والإخواني على وجه الخصوص بهزيمة كبيرة، في انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة.

 وأسفرت الانتخابات، عن فوز الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة "الأهرام" ضياء رشوان والمحسوب على التيار الناصري بمقعد النقيب، ليصبح خلفاً للنقيب المنتهية ولايته ممدوح الولي ذي الانتماء الإخواني، فضلاً عن فوز عدد من أبناء التيار اليساري بالعضوية، بينهم أول امرأة قبطية تدخل المجلس منذ تأسيسه.

back to top