اليمن: مواجهات بين الانفصاليين والوحدويين في عدن

نشر في 22-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 22-02-2013 | 00:03
توتر بين «الحراك» و«الإخوان»... ومقتل 9 أشخاص بعد تدخل الأمن
أعادت الذكرى السنوية الأولى لانتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن إلى دائرة العنف مجدداً، بعد قتل نحو 9 أشخاص وإصابة العشرات بينهم رجال أمن في مواجهات مع الشرطة في عدن، التي تشهد توتراً غير مسبوق بين المؤيدين والمعارضين للوحدة اليمنية.

وبينما أوضحت تقارير أن المواجهات دارت بين نشطاء "الحراك الجنوبي" الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن من ناحية، وبين عناصر من حزب "الإصلاح" التابع لجماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الحراك فتحي بن لزرق أن 6 ناشطين قُتلوا برصاص الشرطة أثناء محاولة مجموعة من الحراك التقدم إلى ساحة العروض، حيث يتجمع الآلاف من أنصار الوحدة للتظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب هادي رئيساً توافقياً لليمن.

وأفاد بن لزرق بأن المواجهات أسفرت أيضاً عن مقتل أحد المارة برصاص الشرطة في حي كريتر. وقال ناشطون إن 55 ناشطاً أصيبوا بجروح في حين كان الآلاف يحاولون التقدم من منطقتين مختلفتين في عدن إلى ساحة العروض بحي خور مكسر بعدن للتظاهر، بينما جرح أربعة خلال الليل عند مداخل المدينة.

وكان الحراك الجنوبي المطالب بأغلبيته بالانفصال عن الشمال، والقوى المؤيدة للوحدة وللتجمع اليمني لحزب "الإصلاح" (أكبر أحزاب اللقاء المشترك المشارك في الحكومة)، دعوا إلى التظاهر في نفس المكان والزمان بعد ظهر أمس في ساحة العروض، مما أثار مخاوف من مواجهات بين الجمهورين.

ويحتفل مؤيدو الوحدة في الذكرى الأولى لانتخاب هادي المتحدر من الجنوب رئيساً توافقياً ضمن اتفاق انتقال السلطة، بينما يحتفل الحراك بالذكرى الأولى لـ"مقاطعة" هذه الانتخابات.

وتجمع آلاف من أنصار الحراك، خصوصاً القادمين من محافظات لحج والضالع وشبوة وأبين وحضرموت والمهرة، في أحياء قريبة من ساحة العروض، لاسيما في مخيم الشهيد درويش، بانتظار التقدم إلى ساحة العروض.

ورفع أنصار الانفصال أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990، وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.

في المقابل، تقدم أنصار الوحدة بدورهم ودخل الآلاف منهم إلى ساحة العروض رافعين أعلام اليمن، وصور الرئيس هادي، ولافتات كتب عليها "اليمن دولة مدنية موحدة"، و"الوحدة قوتنا".

وفرضت السلطات تدابير أمنية مشددة في المدينة، وانتشرت وحدات الشرطة والجيش بكثافة، بينما شلت الحياة بشكل كبير في كبرى مدن الجنوب، في ظل مخاوف من مواجهات على نطاق واسع في الشارع.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات اليمنية أمس أن وفداً من خبراء مجلس الأمن سيصل اليوم إلى صنعاء، للمشاركة في التحقيق بشأن ضبط سفينة أسلحة في المياه الإقليمية اليمنية تردد أن مصدرها إيران.

(صنعاء، عدن - أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)

back to top