الشمري والعلي ناقشا هموم الصفحات الثقافية
ضمن ندوة تناولت غياب النقد ودور المؤسسات
عقدت مساء أمس الأول برابطة الأدباء ندوة بعنوان «هموم الثقافة في الصحف المحلية»، بمشاركة الزميلين، لافي الشمري وفيصل العلي، وأدارت الندوة الكاتبة جميلة علي، التي أكدت أن الصفحات الثقافية أداة مميزة في نقل النشاط الثقافي للقارئ، ورصد مدى تفاعله مع الحدث الثقافي، لكنها لا تحظى بالاهتمام والأولوية في الصحف، ومع زيادة الإعلان تكون الصفحة الثقافية مهددة بالإلغاء.وتناولت محاور الأمسية قضايا ذات علاقة بالعمل اليومي لهذه الصفحات، من قبيل تغطية ما هو موجود على الساحة، بدلا من السعي نحو صنع حالة ثقافية جدلية، وطرح قضايا تترك أثرها في المشهد الثقافي، وتناولت عدة محاور كان منها السبب وراء إقلال الصفحات الثقافية، والشكل الأمثل للصفحة الثقافية.
إبداع مزدهرمن جانبه، أكد الشمري أن «الصفحة الثقافية راهنا مهمة جدا، حتى انها في بعض الأحيان تكون هناك زيادة في عدد الصفحات الثقافية عند الضرورة»، مضيفا: «أعتقد أن الصفحة الثقافية راهنا تعيش أجمل وقت لها، وأن الإبداع الكويتي مزدهر كثيرا في هذه الفترة، فجميع أجناس الإبداع الأدبي متوافرة من شعر وقصة وأمور ثقافية عديدة». وتطرق الشمري إلى موضوع النقد في الصفحات الثقافية، مشيرا إلى غياب النقاد عن الساحة المحلية، كما ذكر د. سليمان الشطي في وقت سابق، مؤكدا أن «تنظيم الأنشطة الثقافية مسؤولية المؤسسات الحكومية بشكل أكبر، وأن شكل ومضمون الصفحة الثقافية مسؤولية المخرج الفني لا المحرر، ويحتاج إلى دراسة كبيرة».مشكلة إداريةمن جهته، شدد العلي على أن «الصفحة الثقافية تعاني الكثير حاليا، بسبب العديد من العوامل، أبرزها المشكلة الإدارية وأصحاب الصحف الذين لا يأبهون بها، ودائماً ما تكون في آخر اهتماماتهم»، وتطرق إلى مسألة النقد مؤكدا أنها «عملة نادرة في الكويت، والناقد الحقيقي لن يقبل نشر كتاباته في الصحف اليومية إلا من خلال مبلغ من المال تدفعه الصحيفة».واستغرب «عدم قيام الصحافة بعمل لقاءات مع الأدباء والمثقفين»، وعن الشكل الأمثل للصفحة الفنية قال: «يجب أن يكون المسؤول الثقافي على دراية كاملة بما يجري حوله من شؤون ثقافية، حتى يتسنى له إخراج الصفحة بشكل أفضل».