أحيت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي حفلا مساء الأحد على مسرح البحرين الوطني في أولى فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان صيف البحرين السنوي، في حفل ارادت منه ان تغني «للحوار» في بلد يواجه احتجاجات سياسية واضطرابات.
وأدلت ماجدة الرومي قبيل الحفل بتصريحات لوسائل الإعلام أكدت فيها أنها جاءت «لتحتفل بالحياة»، ولتوفر بصحبة الجمهور متسعا «لأغاني الحب والسلام» ينسى معه أنه جالس على «بركان يغلي وقد ينفجر في أي لحظة»، في إشارة إلى الأزمات السياسية المشتعلة في أنحاء متعددة من العالم العربي.وناشدت ماجدة الفنانين أن يضعوا أوطانهم فوق آرائهم السياسية، مؤكدة في هذا السياق أن مهمة الفن هي «جمع الصف وتوحيده عندما تفرقه السياسة»، داعية إياهم لأن «يرفعوا أصواتهم» بالدعوة إلى الحوار «رحمة بالناس ورأفة بأوطانهم وبمستقبل يسرق منا ونحن نقف منه موقف المتفرج».وبعد أداء الأغنية الأولى تمنت الفنانة اللبنانية النجاة «مما يحاك للأرض العربية كلها». ويواجه النظام في البحرين حركة احتجاجات شعبية متواصلة منذ سنوات تواجهها السلطات بشدة.وقدمت ماجدة لجمهورها مجموعة من أغانيها الشهيرة مثل «كلمات»، و»خدني حبيبي»، و»أحبك جدا»، و»بتتغير الدقايق»، و»وعدتك»، و»عيناك» وغيرها.ونجحت تلك الأغاني في استدرار تفاعل الجمهور الذي انتهز الفواصل القصيرة بين أغنية وأخرى ليهتف بعبارات الإعجاب والتودد لماجدة.وعبرت مريم قمبر إحدى الحاضرات عن تأثرها البالغ بكلمة ماجدة في بداية الحفل، معتبرة انها نجحت في انتقاء كلماتها التي «خرجت من القلب»، وبرهنت على وحدة العرب وتقاسمهم لهموم بعضهم البعض.وشاطرها الرأي عمر فنري من سورية الذي وصف كلمة ماجدة بأنها «نسمة هواء باردة تخللت حرارة أغسطس». وأشاد يوسف الجابري بأداء ماجدة «الراقي»، وطريقة «توظيف الموسيقى في أغانيها والاختيار المتمعن للكلمة واللحن، الأمر الذي جعلها من أبرز القامات الفنية في الوطن العربي».وماجدة الرومي التي تحمل رصيدا فنيا يقترب عمره من أربعة عقود، قدمت الى البحرين بعد حوالي أسبوعين من مشاركة غنائية في الدورة التاسعة والأربعين من مهرجان قرطاج في تونس.وصيف البحرين هو مهرجان ثقافي ترفيهي يقام بشكل سنوي منذ عام 2009.(المنامة- أ ف ب)
توابل - مسك و عنبر
ماجدة الرومي للفنانين من البحرين: ضعوا أوطانكم فوق آرائكم السياسية
20-08-2013