أعلن الموقع الرسمي للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم فجر امس عودة البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة نادي تشلسي الإنكليزي.

Ad

وسبق أن تولى مورينيو تدريب الفريق الإنكليزي بين عامي 2004 و2008 حيث قاده في أول مواسمه لحصد لقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 50 عاما.

كما فاز في أول مواسمه مع البلوز ببطولة كأس رابطة الأندية الإنكليزية للمحترفين وقادهم للتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفي موسمه الثاني، حافظ مورينيو على درع الدوري الإنكليزي وفي الثالث تمكن من الفوز بكأسي رابطة الأندية الإنكليزية للمحترفين والاتحاد قبل أن يرحل عن تشلسي في سبتمبر 2007.

وتولى بعدها إدارة فريق إنتر ميلان الإيطالي، الذي تمكن معه من حصد لقب بطولة دوري أبطال أوروبا ولقبين في بطولة كأس السوبر الإيطالي.

وانتقل بعدها إلى ريال مدريد الإسباني 2010-2013 حيث قاده لتحقيق لقب الدوري وكأس السوبر وكأس ملك إسبانيا، قبل أن يعود إلى تشلسي لخلافة الإسباني رافائيل بينيتيز.

وقاد مورينيو ريال مدريد في مباراته الاخيرة معه السبت في المرحلة الأخيرة من الدوري وخرج النادي الملكي فائزا 4-2 في مباراة هامشية كونه ضمن المركز الثاني المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

اعتمد على سمعته في لندن

واعتبر مورينيو الذي امضى اربعة مواسم في تشلسي بين 2004 و2007 توج خلالها بلقب الدوري المحلي مرتين والكأس المحلية مرة واحدة وكأس رابطة الاندية مرتين، ان السمعة التي يتمتع بها في النادي اللندني لعبت دورا حاسما بتركه ريال مدريد.

وقال في مقابلة يوم الاحد: "انا ذاهب الى لندن يوم الاثنين وفي نهاية الاسبوع سأكون مدرب تشلسي. اشعر اني محبوب لدى الناس هناك وفي الحياة يجب ان تأخذ هذا الامر في عين الاعتبار. الحياة جميلة وقصيرة ويجب ان تتطلع الى ما هو افضل بالنسبة لك".

وترك مورينيو ريال مدريد وهو يعرف الفشل لاول مرة في مسيرته بعد ان اخفق في مهمته بقيادته الى اللقب الاول له في دوري الابطال منذ 2002 والعاشر في تاريخه.

ويأتي رحيل مورينيو عن ريال مدريد الذي انتقل اليه عام 2010 بعد قيادته انتر ميلان الى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا، بعدما خرج النادي الملكي خالي الوفاض حيث تنازل عن لقب الدوري الاسباني لغريمه برشلونة وخرج من دوري ابطال اوروبا على يد بوروسيا دورتموند في نصف النهائي وخسر نهائي الكأس المحلية امام جاره اتلتيكو مدريد.

"هذا اسوأ موسم في مسيرتي"، هذا ما قاله مورينيو بعد خسارة ريال امام جاره اتلتيكو (1-2) في نهائي الكأس، مضيفا "مع لقب لا يشبع رغبات جمهور ريال مدريد (الكأس السوبر الاسبانية)، لذا فالموسم سيئ".

واجه مورينيو الذي تعتبر مسيرته حتى الان مليئة بالانجازات والنجاحات، مع ريال مدريد اول خيبة امل حيث اشرف عليه مدة 3 اعوام من 2010 الى 2013.

بطولاته مع الريال

وقاد مورينيو (50 عاما) فريق العاصمة الاسبانية الى احراز بطولة الدوري مرة واحدة وكأس اسبانيا مرة والكأس السوبر الاسبانية مرة واحدة ايضا، لكنه اخفق في التحدي الكبير الذي كان ينتظره وهو جلب اللقب العاشر في دوري ابطال اوروبا الى خزائن الفريق.

وعلى الصعيد الشخصي، لم يستطع مورينيو المولع بالارقام القياسية والتي لا يتردد لحظة بتذكير المحيطين به فيها، ان يصبح اول مدرب يحرز اللقب الاوروبي مع 3 اندية مختلفة.

وترك البرتغالي الذي سبقته شهرته كمدرب متمرس في علم النفس ولطيف في علاقاته مع اللاعبين، العاصمة الاسبانية وهو على خلاف مع العديد من رجاله وفي طليعتهم الحارس الاول ايكر كاسياس والمدافع وقائد الفريق في غياب الاخير سيرخيو راموس وحتى المدافع البرتغالي بيبي الذين لن يأسفوا على رحيل رجل كان على خلاف كبير مع الصحافة والجمهور وانتهى به الامر مع اللاعبين انفسهم.

ولن يكون مورينيو على الارجح المدرب الاعلى اجرا في العالم الموسم المقبل كما كان مع ريال مدريد (14 مليون يورو في العام)، لكن من المؤكد ان "المدرب المميز"، كما يطلق على نفسه، سيراهن على تحديات اخرى ستجمعه مجددا بتشلسي على امل ان لا يصطدم مرة اخرى بمالك النادي اللندني الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي كان سببا في رحيله عن "ستامفورد بريدج" في 20 سبتمبر 2007.

(إفي)