نتنياهو يعزز الاستيطان رداً على قتل جندي
«حماس» ترحب بالعملية... ودعوات إسرائيلية لوقف المفاوضات
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بتعزيز الاستيطان رداً على مقتل جندي إسرائيل أمس الأول في الضفة الغربية، في حين رحبت حركة «حماس» التي تقود قطاع غزة بعملية قتل الجندي واعتبرتها مقدمة شرارة لاندلاع «انتفاضة كبرى».وقال نتنياهو في بيان: «من يحاول اقتلاع اليهود من مدينة الخليل إنما يحقق العكس»، مضيفاً: «سنواصل مكافحة الإرهاب واستهداف المخربين من جهة، وتعزيز الاستيطان من جهة أخرى».
وأصدر نتنياهو أوامر بإعادة مستوطنين يهود إلى مبنى «بيت المكفيلا» المتنازع عليه قرب الحرم الإبراهيمي. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت المبنى في أبريل الماضي، بعد أن تبين أنه تم تزوير وثائق ملكيتهم للمبنى والادعاء أنهم اشتروه من مالكيه الفلسطينيين، لكن محكمة عسكرية إسرائيلية صادقت قبل عدة شهور على عودة المستوطنين إلى المبنى.من جهتها، رحبت حركة «حماس» بمقتل الجندي في جنوب الضفة، واعتبرته رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، وقد تكون شرارة لاندلاع انتفاضة كبرى.وتأتي حادثة مقتل الجندي الإسرائيلي برصاص قناصة في الضفة بعد يوم واحد من مقتل جندي آخر. إلى ذلك، أصيب 11 فلسطينيا خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل 13 في عملية دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، في إطار عمليات البحث عن قاتل الجندي.واعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينياً بينهم ستة في الخليل خلال حملة دهم وتفتيش في منازل الفلسطينيين. وزعمت السلطات الإسرائيلية أنه تم اعتقال اثنين مشتبه فيهما بإطلاق النار على الجندي الإسرائيلي.من جهته، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون، الذي ينتمي إلى حزب «ليكود»، إنه يتوجب تجميد المفاوضات حتى يعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية إدانتهم للهجمات الأخيرة.على صعيد متصل، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفة هاون أطلقت أمس الأول من شمال قطاع غزة نحو جنوب البلاد وسقطت وانفجرت في منطقة مفتوحة قريبة من مجمع مستوطنات.(القدس ـ أ ف ب، رويترز،د ب أ، يو بي آي)