سورية: واشنطن تبقي الضغط العسكري والنظام يعتبر «اتفاق جنيف» انتصاراً

نشر في 16-09-2013 | 00:07
آخر تحديث 16-09-2013 | 00:07
No Image Caption
• أوباما «تراسَل» مع روحاني... وكيري طمأن نتنياهو
• الظواهري يمنع «الإسلاميين» من التحالف مع «الجيش الحر»
بعد يوم من التوصل إلى "اتفاق جنيف" الذي وضع خطة تفصيلية لتطبيق المبادرة الروسية الرامية إلى نزع السلاح الكيماوي السوري، تمسكت واشنطن أمس بإبقاء التهديد العسكري قائماً، في وقت لاقى الاتفاق الأميركي- الروسي ترحيباً دولياً واسعاً من حلفاء واشنطن ومعارضيها على حد سواء.

وبدت إدارة الرئيس باراك أوباما أمس منهمكة في عدم تفسير إيران ما حصل في سورية بطريقة خاطئة وفي طمأنة إسرائيل إلى هذا الموضوع، إذ كشف أوباما أمس أنه تبادل الرسائل مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وحذره من أن تمهُّل واشنطن في شن ضربات على سورية لا يؤثر على التهديدات الأميركية باستخدام القوة لمنع إيران من تصنيع أسلحة نووية.

في السياق نفسه، زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري إسرائيل، حيث التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأبلغه تفاصيل الاتفاق الأميركي- الروسي.

وشدد كيري، من القدس، على أن اتفاق جنيف سيسمح بنزع السلاح الكيماوي السوري تماماً، مشيراً إلى أن التهديد باستخدام القوة ضد نظام الرئيس بشار الأسد سيبقى قائماً وفعلياً، مذكّراً بأن روسيا وافقت على أن أي استخدام للكيمياوي في سورية سيترتب عليه دخول نظام الأسد تحت الفصل السابع.

ورحب نتنياهو بحذر بالاتفاق، معتبراً أن تفكيك الترسانة الكيماوية السورية سيجعل المنطقة "أكثر أماناً بكثير".

وسيلتقي كيري اليوم في باريس نظراءه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ والتركي أحمد داود أوغلو لبحث بنود الاتفاق وشروط تنفيذه.

في المقابل، رحّب النظام السوري أمس بالاتفاق الأميركي- الروسي، معتبراً أنه يشكل "انتصاراً لسورية".

وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر: "نحن نرحب بهذا الاتفاق، فهو، من جهة، يساعد السوريين على الخروج من الأزمة، ومن جهة أخرى أتاح تجنب الحرب ضد سورية، بعدما حرم هؤلاء الذين كانوا يريدون شنَّها، من حجتهم"، مضيفاً: "إنه انتصار لسورية تم تحقيقه بفضل أصدقائنا الروس".

من ناحيته، دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس المجتمع الدولي إلى توسيع حظر استخدام ترسانة الأسلحة الكيماوية التابعة لنظام الأسد وإتلافها، ليشمل منع استخدام القوة الجوية للنظام وصواريخه البالستية.

وفي تطور آخر، طلب زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري من مقاتلي المعارضة السورية الإسلاميين تجنُّب التحالف مع مقاتلين آخرين من المعارضة السورية، في إشارة إلى "الجيش الحر"، الذي يلقى دعماً غربياً وعربياً.

ونقلت مجموعة "سايت"، المتخصصة في متابعة المواقع الإسلامية عن الظواهري قوله في رسالة صوتية، إن الولايات المتحدة تحاول دفع المقاتلين الإسلاميين الذين ينتمون إلى تنظيمات عدة بينها "جبهة النصرة"، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إلى التحالف مع العلمانيين المؤيدين للغرب، محذراً "إخوانه وشعب سورية" من "الاتحاد مع أي من هذه الجماعات"، داعياً إياهم إلى "الجهاد ضدها".

وأشار موقع "سايت" إلى أن الظواهري كان يشير إلى "الجيش السوري الحر"، رغم أنه ليست كل الجماعات التي يتكون منها علمانية، لكن قبوله الدعم من الغرب ومن دول خليجية يجعله غير مشروع في عيون تنظيم "القاعدة".

(واشنطن، دمشق، القدس - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top