سورية: فصائل «القاعدة» تنسق مواقفها وتشكل مجلساً قضائياً لمحاسبة «المخطئين»

نشر في 09-10-2013 | 00:07
آخر تحديث 09-10-2013 | 00:07
No Image Caption
واشنطن تجدد موقفها من شرعية الأسد وتفتح باب «جنيف 2» لطهران
اتفقت كتائب مسلّحة تابعة لتنظيم "القاعدة" في سورية على تنسيق مواقفها "ووضع النظام السوري على رأس أولوياتها". وأفاد مصدر مقرّب من "جبهة النصرة لأهل الشام" بأن "اجتماعات موسّعة عقدت خلال اليومين الماضيين في محافظة حلب شمال سورية، حضرتها قيادات رفيعة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وجبهة النصرة لأهل الشام، وأحرار الشام (السلفية الجهادية)".

وأوضح المصدر أن "قيادات التنظيمات الثلاثة اتفقت على منع رفع السلاح في وجه أي مسلم في سورية، وعلى عدم النزاع في ما بينها"، مضيفاً أن "المجتمعين شكّلوا مجلساً قضائياً مشتركاً لمحاسبة المخطئين".

في سياق منفصل، فتحت واشنطن الباب لطهران للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، مؤكدة في المقابل أن موقفها من شرعية الرئيس السوري بشار الأسد لم يتغير رغم امتثاله لقرار الأمم المتحدة القاضي بتدمير ترسانته الكيماوية.

 وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف مساء أمس الأول على تصريحات وزير الخارجية جون كيري أمس الأول التي أشاد فيها بامتثال الأسد للقرار الأممي رقم 2118، قائلة: "موقفنا بشأن مستقبل الأسد لم يتغير، كما هو الحال بالنسبة له، لقد فقد كل الشرعية لقيادة سورية". وعن طهران، قالت هارف: "كنا واضحين في مرات عديدة بشأن دور إيران الهدام في الأزمة السورية وننتظر من أي طرف يود المشاركة في مؤتمر جنيف 2 أن يقبل ويؤيد علانية بيان جنيف"، مضيفة: "إذا كانت إيران مستعدة لتأييد بيان جنيف علناً فسنبحث إمكان مشاركتها بشكل أكثر انفتاحاً".

إلى ذلك، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن مساء أمس الأول أن تضم البعثة المخصصة لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية مئة عنصر، موصياً بأن تتم العملية على ثلاث مراحل تنتهي في 30 يونيو 2014 لتدمير جميع منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية وإزالة نحو ألف طن من المواد السامة الموزعة على أربعين موقعاً.

(دمشق، واشنطن، نيويورك ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top