عقد المركز الإعلامي لمهرجان القرين الثقافي التاسع عشر مؤتمراً صحافياً أمس لأعضاء مسرح الشارقة الوطني حيث ستعرض اليوم مسرحية «صهيل الطين» في الثامنة مساءً على مسرح التحرير بكيفان.

Ad

ووجه الفنان القدير أحمد الجسمي شكره إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على حسن الاستضافة ودعوة الفرقة لتقديم عملها بالكويت، مؤكداً «ان مسرح الشارقة الوطني اجتهد بانجاز عمل مختلف شكلاً ومضموناً»، مضيفاً أن «صهيل الطين» شاركت في مهرجان المسرح الخليجي الماضي في صلالة، ومنذ أيام في مهرجان المسرح العربي الخامس بالدوحة، والآن سيعرض بالكويت التي تتميز بجمهورها وصحافتها وإعلامها وفنانيها ومثقفيها وطلبة معهد الفنون المسرحية.

وأشار الجسمي إلى أن مهرجان أيام الشارقة المسرحية هو المحرك الرئيسي للفرق المسرحية بدولة الإمارات، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وأفضل عرض مسرحي فيه يمثل الدولة في المهرجانات، كما توجد لجنة مصغرة لاختيار العروض المناسبة لمهرجانات مسرحية مثل قرطاج أو المهرجان الخليجي أو في أوروبا.

وأضاف الجسمي: «الأهم من أيام الشارقة هو راعيها الشيخ الدكتور القاسمي، الذي يدعم معنويا وماديا الفرق المسرحية في أي بقعة من الإمارات، كما يشارك بكتابة مسرحية في كل دورة، وبعد الأيام المسرحية هناك خطة للموسم المسرحي بدعم من سموه أيضاً يبلغ مليون درهم إماراتي، بحيث تختار اللجنة ستة عروض نوعية تتنقل وتوزع على خريطة الإمارات والدخول إليها بالمجان».   

أما مخرج المسرحية الفنان محمد العامري فيقول: «الكويت أصبحت بتجاربها في العديد من المجالات نموذجاً للدول الأخرى في كيفية التعاطي مع هذه الفنون والاستفادة منها في التواصل الإنساني، وهي أدركت منذ زمن أن المسرح له جوانب ثقافية مهمة جداً في التواصل مع الآخر، وكذلك الفنون الأخرى».

وتحدث د. محمد يوسف عضو مجلس إدارة الفرقة قائلاً: «إن مسرح الشارقة الوطني فرقة إماراتية أهلية تم تأسيسها منذ 40 عاماً، تبحث عن الجاد بعيداً عن مباشرة الطرح من خلال مسرح إنساني بفكر عربي إسلامي، كما تحظى الفرقة باهتمام عدة جهات رسمية، على رأسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة الذي يدعمها شخصياً ومالياً، وكان لنا الشرف العظيم تقديم نصوصه المسرحية».

وعن تقييم العلاقة بين الفنان والناقد، قال د. محمد يوسف ان النقد أصبح الآن كيف يستقبل المتلقي العرض المسرحي ويحلله ويجمع عناصره ومدى توافقها، لإعطاء عمل ناجح ومكتمل، مشيراً إلى زوايا الرؤية مختلفة بين ناقد وآخر.

أما العامري فقد أشاد بالندوة الفكرية في مهرجان الكويت المسرحي الماضي عن النقد، التي سلطت الضوء على الناقد وما يحدث في الندوات التطبيقية سواء في القراءات السريعة ما بعد العرض أو في كيفية منح بعض الأسماء أسبقية الحديث لجر القاعة في اتجاه معين، وتصفية الحسابات!.

وقال الجسمي: «يشعر الفنان أن الناقد الحقيقي يوجه نقده كي يستفيد منه ويكسب معلومة صحيحة، وناقد آخر يريد فرد عضلاته في الندوة، لأنه إذا لم يتحدث لن يستضيفوه في المهرجان المقبل».