أبرز جوائز 2012... «نوبل الآداب» صينيَّة و«الأمير كلاوس» سوريَّة

نشر في 28-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 28-12-2012 | 00:01
No Image Caption
كانت الجوائز الشغل الشاغل في الوسط الثقافي العربي والعالمي خلال عام 2012، باعتبارها تسوِّق للكتاب أو لأن بعض الكتاب يستنجد بها لأجل المال. واحتفل بعض دور النشر العربية في معرض بيروت الدولي للكتاب بالجوائز أكثر من الكتب، بل أكثر من أصحاب الكتب أنفسهم، ورفع لافتات تقول إن الدار فازت بالجوائز، علماً أن ثمة أصحاب دور لا يعرفون ما تحتوي عليه كتبهم وربما لا يفهمونها ولا يحبون فهمها، فهم تجار كتب في الأساس وقبل كل شيء.
خلال عام 2012 حظيت كل جائزة أدبية برهجتها، وإن كانت رديئة وغير ذات مستوى، فهي رفعت من معنويات البعض أمام المجتمع وفي وسائل الإعلام... الجوائز وما أدراك ما الجوائز! هنا رصد لأبرزها:

● منحت «جائزة الجوائز» الأدبية الفرنسية العريقة إلى باتريك دوفيل عن كتابه «طاعون وكوليرا» الحائز جائزة فيمينا لعام 2012، واختير دوفيل من أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من 11 عضواً بحصوله على ستة أصوات في مقابل أربعة إلى سكولاستيك موكلاسونغا عن كتابه «نوترودام دو نيل» الحائز جائزة رونودو، وصوت واحد لفيليب جيان عن كتابه «اوه...» الحائز جائزة انترالييه.

● فاز الكاتب والروائي المصري عزت القمحاوي بجائزة «نجيب محفوظ» عن رواية «بيت الديب». ترأست لجنة تحكيم الجائزة هذا العام تحية عبد الناصر (الأستاذة في قسم الدراسات العربية في الجامعة الأميركية في القاهرة)، وضمت اللجنة في عضويتها: شيرين أبو النجا (أستاذة الأدب الإنكليزي في جامعة القاهرة)، الشاعر عبده وازن، المترجم همفري دايفيز، الناقدة مني طلبة (الأستاذة في جامعة عين شمس). وتمنح الجامعة الأميركية الجائزة تكريماً لاسم أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ منذ عام 1996 بشكل سنوي في 11 ديسمبر من كل عام، الذي يوافق ذكرى ميلاد نجيب محفوظ، لدعم ترجمة الأدب العربي المعاصر.

ولد الروائي عزت القمحاوي في 23 ديسمبر 1961، تخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1983، له عشرة كتب من بينها أربع روايات، مجموعتان قصصيتان، وأربعة كتب عابرة للنوع.

● أعلنت خلال 2012 اللائحة الطويلة من «بوكر العربية» وضمت 16 رواية صدرت أخيراً، وقد تم اختيارها من بين 133 رواية ينتمي كتابها إلى 15 دولة عربية. ينتمي كتاب اللائحة الطويلة إلى تسع دول عربية، وجاءت الكويت فيها للمرة الأولى. وبلغة الأرقام يكون لبنان قد حاز نصيب الأسد من الروايات المرشحة (4 روايات) لكل من هدى بركات «ملكوت هذه الأرض»، ربيع جابر «طيور الهوليداي إن»، جنى فواز الحسن «أنا، هي والأخريات»، وإلياس خوري «سينالكون». يليه مصر بثلاث روايات لكل من محمد عبد النبي «رجوع الشيخ»، الكاتب أشرف العشماوي «تويا» والكاتب إبراهيم عيسى «مولانا». ليأتي في المرتبة الثانية كل من العراق والجزائر (روايتان لكل منهما). ثم فلسطين والأردن والسعودية وتونس والجزائر والكويت. وقد غابت عن اللائحة الطويلة لهذا العام إلى جانب اليمن والمغرب كل من السودان وليبيا والإمارات وعُمان وقطر وموريتانيا. وسيُعلن عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبو ظبي مساء 23 أبريل 2013 عند افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

● منحت مؤسسة «جوهان فيليب» الألمانية جائزة «حرية التعبير» للأديب المصري علاء الأسواني، وقالت لجنة التحكيم في حيثيات قرارها: «علاء الأسواني أحد أكثر الكتاب قراءةً في العالم العربي، تحلل كتاباته المشاكل الاجتماعية في بلاده... كان يقف دائماً ضد الظلم ويطالب بالعدالة الاجتماعية، كذلك كان دائماً ضد ازدواجية الغرب والتطرف الإسلامي... يمكننا أن نقول بثقة إن الأسواني أحد أهم رواد الربيع العربي المصري، ومثال مرموق وبارز لإنسان كافح لأجل إقامة الديمقراطية وحرية التعبير».

● منحت «أکاديمية اللغة والأدب» الألمانية الأديبة فليسيتاس هوبيِّه جائزة «جيورج بوشنر»، وهي أبرز جائزة أدبية تمنحها ألمانيا للأعمال الناطقة باللغة الألمانية، تبلغ قيمتها 50 ألف يورو. وقد أشارت لجنة التحكيم في عرضها لأسباب منح الجائزة إلى أن هوبِّيه تعبر في رواياتها وقصصها الحدود بين الحقيقة والخيال وبين معرفة الذات ولعب الأدوار. كذلك أشادت اللجنة بـ{الأسلوب السردي المرهف الذي يتسم بالشجن رغم كل ما فيه من كوميديا». وأضافت أن ذلك الأسلوب «يحيط بسر الهوية». ذكرت اللجنة أيضاً أن هوبٍّيه تستكشف في رواياتها وقصصها ومقالاتها عالم المغامرات والمدّعين والرحالة المكتشفين والمغفلين عديمي النفع.

● فاز الروائي الصيني مو يان بجائزة «نوبل الآداب» لهذا العام، وهو من مواليد 17 فبراير 1955 ويوصف أنه الأشهر والأكثر تأثيرا بين جميع الكتاب الصينيين، وقد زاعت شهرته في الغرب من خلال قصصه ورواياته التي تحول بعضها إلى أعمال سينمائية أميركية مثل فيلم red sorghum، ويعني اسمه بالصينية «لا تتحدث»، وقد نشر عشرات القصص والروايات بالصينية، وحاز عدداً كبيراً من الجوائز.

● حاز الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح، المتواري عن أنظار السلطات في دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات بلاده، جائزة «الأمير كلاوس»، إلى جانب مفكرين وكتاب ومخرجين حول العالم، ذلك لإسهاماتهم في مجالات الثقافة والتنمية في بلادهم. وقال الحاج صالح تعليقاً عما تعنيه الجائزة بالنسبة إليه: «أظن أنها تكريم للشعب السوري والثورة السورية. وبهذه الصفة فهي جائزة عظيمة». وياسين الحاج صالح من مواليد مدينة الرقة شمال سورية عام 1961، اعتقلته السلطات السورية عام 1980 مدة 16 عاماً بسبب نشاطه السياسي، وعند خروجه من السجن تابع دراسته للطب البشري، من دون أن يمتهنه. ويواظب منذ إطلاق سراحه على البحث والكتابة في عدد من الصحف العربية، وقد أصدر عدداً من الكتب، من بينها كتاب سجل فيه تجربته في السجن بعنوان «بالخلاص يا شباب، 16 عاماً في السجون السورية»، و{سورية من الظل: نظرات داخل الصندوق الأسود»، و{أساطير الآخرين: نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده»، وصدر له أخيراً «السير على قدم واحدة».

● جائزة «غونكور»، أرفع جائزة أدبية فرنسية، منحت للروائي جيروم فيراري. لكنها لم تأته سهلة، فالمنافسة كانت حادة بينه وبين باتريك دوفيل، صاحب رواية «الطاعون والكوليرا»، بالإضافة إلى الأديب السويسري جويل ديكر وليندا لي. أعلن عن هذه اللائحة القصيرة خلال معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت، وجاءت اللجنة لتعطي دفعاً للمعرض ليتم بعد ذلك اختيار الفائز فيراري في باريس وروايته «موعظة عن سقوط روما» الصادرة عن «دار أكت سود». أما اللائحة الطويلة التي سبقتها فضمت 12 اسماً.

● فازت الكاتبة البريطانية هيلاري مانتل بجائزة «مان بوكر» للآداب عن روايتها التاريخية «أخرجوا الجثث» (Bring Up the Bodies)، وهي تتمة لرواية «ردهة الذئب» (Wolf Hall) التي فازت عنها بتلك الجائزة المرموقة في عام 2009. وتعتبر مانتل أول امرأة وأول بريطانية تفوز للمرة الثانية بهذه الجائزة التي تقدر قيمتها بخمسين ألف جنيه إسترليني. والرواية الفائزة تتناول حياة توماس كرومويل، أحد مستشاري الملك الإنكليزي هنري الثامن، وتتتبع المصير الدموي الذي انتهت إليه إحدى زوجات هنري، آن بولين. وهي الجزء الثاني من ثلاثية، فسيواصل الجزء الثالث بعنوان «المراة والضوء» The Mirror and the Light سرد قصة حياة كرومويل حتى إعدامه عام 1540.

back to top