تواصلت أمس المعارك في كل المناطق السورية، وتواصل معها نزوح آلاف العائلات السورية إلى دول الجوار، بحثاً عن ملاذ آمن، بينما قررت الجامعة العربية إيفاد بعثة إلى الدول العربية المجاورة لسورية، لتقصي أوضاع النازحين السوريين واحتياجاتهم، لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، وذلك قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في الثلاثين من الشهر الجاري.

Ad

وأشاد مجلس الجامعة في نهاية اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب عقد في القاهرة بناء على طلب من لبنان بـ"الجهود التي تقوم بها الدول المجاورة لسورية ودورها في توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية للنازحين"، مؤكداً ضرورة "العمل على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة، لإيواء وإغاثة النازحين في لبنان وفق خطة الإغاثة التي وضعتها الحكومة اللبنانية، وكذلك مواصلة تقديم الإغاثة إلى النازحين في الأردن والعراق، لمواجهة الاحتياجات الضرورية لهؤلاء المتضررين".

وأشاد الوزراء بمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باستضافة الكويت المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم اللاجئين السوريين في 30 يناير الجاري.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أشار في كلمته خلال الاجتماع الوزاري إلى أن "الأزمة السورية أصبحت تشكل صلب المعاناة الإنسانية ذات الإفرازات التي تهدد السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل عدم استطاعة المجتمع الدولي توفير العون الإنساني والإغاثي اللازم لإخواننا من الشعب السوري في الداخل والخارج".

وأكد الخالد في كلمته أن كل الجهود والمبادرات "مازالت تواجه تعنت الحكومة السورية، في ظل عدم استطاعة مجلس الأمن القيام بواجباته الأساسية لحفظ الأمن والسلم الدوليين".

وقال إن "فكرة عقد المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية تنطلق نتيجة إلى الحاجة الماسة لحشد أكبر قدر ممكن من الموارد المالية، لتوفير المساعدات الضرورية التي تخفف من معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج، نتيجة للأوضاع الإنسانية السيئة للاجئين السوريين، والنقص في الخدمات الأساسية".

 وشدد على أن "الهدف المرجو من عقد هذا المؤتمر العمل على توفير الدعم الكافي لمتطلبات الوضع الإنساني في داخل سورية وخارجها، والذي يقدر بنحو 1.5 مليار دولار حتى منتصف هذا العام".

(القاهرة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)