الأسد يحذِّر أوروبا من ثمن تسليح المعارضة وروحاني يعتبره شرعياً حتى 2014

نشر في 18-06-2013 | 00:03
آخر تحديث 18-06-2013 | 00:03
No Image Caption
موسكو ستمنع الحظر الجوي... والرياض تطلب وقف تسليح النظام السوري

حذّر الرئيس السوري بشار الأسد أوروبا من أنها "ستدفع الثمن" إذا قامت بتسليح المعارضة التي تقاتل ضد نظامه، مشيراً إلى أن "العمق الأوروبي سيصبح أرضاً للإرهاب، وسيعود إرهابيون إلى أوروبا مع خبرة قتالية وأيديولوجية متطرفة".

ونفى الأسد، في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغيميني تسايتونغ" تنشر كاملة اليوم، استخدام السلاح الكيماوي، الذي أكدته واشنطن الخميس الماضي، معتبراً أنه "لو كان لدى باريس ولندن وواشنطن دليل واحد على هذه الاتهامات لعرضته على العالم".

وفي سياق متصل، جدّد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد انتخابه رئيساً، موقف سلفه محمود أحمدي نجاد من الأزمة السورية، إذ أكد أن نظام الأسد شرعي حتى الانتخابات الرئاسية في 2014، قائلاً: "الحكومة الحالية يجب أن تُحترم من قبل باقي الدول إلى حين الانتخابات المقبلة، وبعد ذلك يكون القرار للشعب".

في غضون ذلك، وقبل ساعات من لقاء الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين على هامش "قمة الثماني" في أيرلندا الشمالية، تحدّت موسكو أمس الدول المناهضة لنظام الأسد، معلنة أنها لن تسمح بفرض حظر جوي فوق سورية.

وفي المقابل، دعت الرياض العالم الإسلامي إلى الوقوف بوجه الدول التي تزود الأسد بالسلاح، في إشارة واضحة إلى روسيا وإيران.

وحذر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي قطع إجازته في المغرب الجمعة الماضي عائداً إلى المملكة بسبب الأوضاع الإقليمية، خلال اجتماع لمجلس الوزراء السعودي أمس، "من مغبة المغامرات التي ترتكبها بعض الدول وتدخلها في الشؤون الداخلية للآخرين، مما يزيد حدة التوتر وعدم الاستقرار".

في السياق، دخل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقوة على خط التوتر الإقليمي، حيث وجّه انتقادات قاسية إلى الرئيس المصري محمد مرسي، بعد قرار الأخير قطع علاقات القاهرة الدبلوماسية مع دمشق.

واستغرب المالكي في كلمة ألقاها في بغداد "قيام بعض الدول العربية بقطع علاقاتها مع سورية، في حين أنها لا تقوم بنفس الإجراء مع إسرائيل"، مستخدماً العبارة نفسها التي استخدمها مصدر سوري رسمي أمس الأول، في رده على مواقف مرسي.

وعبّر رئيس الوزراء العراقي، خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن أسفه لصدور فتاوى "هابطة" تكفر الآخرين وتدعو إلى القتال ضد الأسد، في إشارة إلى مؤتمر "رابطة علماء المسلمين" في القاهرة قبل أيام. كما حذر من "خطورة تسليح المعارضة السورية على سورية والمنطقة".

(دمشق، طهران، موسكو، بغداد ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top