عبدالجليل يزور تونس رغم منعه من السفر

• نجاة المقريف وأبو ختالة من الاغتيال • الجبالي يبحث في ليبيا أزمة الحدود

كشفت وكالة الأنباء الرسمية الليبية أمس عن وصول رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبدالجليل إلى العاصمة التونسية ليل الأحد، رغم منعه من السفر بأمر من محكمة عسكرية محلية تنظر في قضية اغتيال قائد جيش بلاده السابق اللواء عبدالفتاح يونس.

وقالت الوكالة إن "عبدالجليل وصل الليلة الماضية إلى تونس بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي"، مضيفة أن "استقبالاً رسمياً جرى لرئيس المجلس الوطني السابق بمطار قرطاج الدولي تقدمه المستشار الأول للرئيس التونسي، وسفير ليبيا لدى تونس جمال جرناز".

واتهم عبد الجليل بعد امتثاله أمام النيابة العسكرية في 12 ديسمبر الماضي بـ"إساءة استعمال السلطة" و"محاولة تفتيت الوحدة الوطنية"، لكن تم تركه في حالة سراح بعد الإفراج عنه بضمان محل إقامته بمدينة البيضاء (شرق) وتم منعه من السفر إلى حين امتثاله كمتهم أمام المحكمة العسكرية يوم 20 فبراير المقبل.

وأكد مصدر مسؤول بالمحكمة العسكرية الدائمة في بنغازي أمس أن "عبدالجليل أخذ الإذن من المحكمة بالسفر إلى تركيا للإشراف على علاج ابنته على أن يمتثل في الموعد المحدد أمام المحكمة التي سيتم تعيينها بدلاً من السابقة، لكنه لم يأخذ الإذن بالسفر إلى تونس".

إلى ذلك، وبينما أكد المتهم في قضية اللواء يونس والقائد لكتيبة "أبي عبيدة بن الجراح" أحمد بوختالة مقتل شخص وجرح آخر أثناء محاولتهما زرع قنبلة بهدف اغتياله، نجا رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف من هجوم استهدف الفندق الذي كان موجودا فيه الخميس الماضي في واحة سبها، جنوب البلاد، كما أعلن أمس الأول المتحدث باسمه الذي اعتبر الحادث "محاولة اغتيال". في الأثناء، توجه رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي أمس إلى العاصمة الليبية طرابلس لبحث أزمة الحدود بين البلدين.

وكانت احتجاجات اندلعت خلال اليومين الماضيين في مدينة بن قردان بالجنوب التونسي والقريبة من الحدود الليبية على خلفية غلق معبر راس الجدير الحدودي من الجانب الليبي منذ أكثر من أسبوعين.

(تونس، بنغازي، أ ف ب، د ب أ)