العراق: تظاهرات في جمعة «لا تخادع»

نشر في 19-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2013 | 00:01
No Image Caption
• استئناف العمل في طريبيل والوليد  • السيستاني يدعو إلى الحفاظ على الوحدة

انطلقت تظاهرات حاشدة أمس، في عدة مدن غرب العراق وشماله، للمطالبة بإجراء إصلاحات واسعة في البلاد.

وتظاهر عشرات الآلاف في الأنبار والموصل وسامراء وديالى وكركوك، في جمعة أطلقوا عليها اسم «لا تخادع»، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، وإصدار قانون العفو العام، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة «اجتثاث البعث»، وإلغاء الماده 4 من قانون مكافحة الإرهاب، وإجراء إصلاحات حكومية واسعة.

وأدّى المتظاهرون في هذه المدن صلاة جمعة موحّدة ألقيت فيها كلمات تدعو الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين، والإسراع في تلبيتها.

وتشهد عدة مدن في وسط وغرب وشمال البلاد منذ 21 ديسمبر الماضي تظاهرات واعتصامات، على خلفية اعتقال 10 من عناصر حماية وزير المالية القيادي في «قائمة العراقية» رافع العيساوي.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم إدارة محافظة الأنبار محمد فتحي حنتوش أمس، إن «منفذي طريبيل مع الأردن والوليد مع سورية فتحا، أمام الأشخاص والمركبات والبضائع»، مشيراً إلى أن «عملية دخول مئات الأشخاص والشاحنات المحملة بالبضائع كانت سلسة وطبيعية».

وأضاف حنتوش أن «حركة الدخول للأشخاص والبضائع في منفذ الوليد مع سورية أقل بكثير مقارنة بمنفذ طريبيل بسبب الأحداث الجارية في سورية»، لافتاً إلى أن «افتتاح هذه المنافذ جاء وفقاً لتوجيهات رئيس الحكومة نوري المالكي إلى محافظ الأنبار قاسم محمد عبد».

في السياق، دعت المرجعية الدينية العليا في العراق برئاسة علي السيستاني ساسة البلاد أمس، إلى مراجعة أفكارهم والابتعاد عن تمزيق البلاد.

وقال معتمد المرجعية أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف المصلين في صحن الإمام الحسين في كربلاء، «نؤكد وحدة العراق ووحدة البلد والابتعاد عن كل شيء يخلق أجواء بتفتيت البلد، ولابد أن يبتعد الجميع عن الحوم حول هذه الفكرة»، مضيفا أن «ما حدث خلال هذه الفترة فرصة للسياسيين لمراجعة أفكارهم وآرائهم، بغرض التعامل بموضوعية مع الواقع، وتغليب مصلحة البلاد على بعض المصالح الشخصية».

وشدد الصافي «على مجلس النواب أن يسعى بالتعامل مع كل أزمة مع ما يتناسب مع حجمها وتحول مسؤوليتها، وهم مسؤولون بشكل مباشر عن الوظيفة التي جاؤوا من أجلها ألا وهي تشريع القوانين ومراقبة الأداء للنهوض بالدولة ومؤسساتها إلى أفضل حال ممكن وتشريع القوانين المعطلة لأهميتها القصوى».

(بغداد - يو بي آي، د ب أ)

back to top